التقويمية: "اللجنة المركزية هي الفاصل.. ولا أحكام مسبقة عن بن فليس، بن بيتور وحمروش" هيشور: "سيناريو 2009 مستبعد.. ومرشحنا قد يكون من خارج الأفالان" تحولت بيوت بعض قيادات حزب جبهة التحرير الوطني إلى مداومات انتخابية، تحسبا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، رغم حالة الترقب التي يعرفها الحزب كغيره من السياسيين، الذين يرغبون في الترشح في غياب الرئيس بوتفليقة، الذي يحظى بإجماع مختلف الأطياف السياسية، ما يؤكد أن معركة الرئاسيات المقبلة ستكون ساخنة في حال رفض الرئيس بوتفليقة الترشح مجددا. حرب غير معلنة بين بعض قيادات الأفالان والحرس القديم، على الوعاء الانتخابي للحزب العتيد، الذي يتجاوز 3 ملايين، باستثناء التكنوقراط بن بيتور، الذي أعلن الترشح قبل مرض الرئيس بوتفليقة، ويحظى بقاعدة انتخابية لا باس بها في الحزب العتيد، ما من شأنه أن يشتت الوعاء الانتخابي للحزب الذي فشل بعد أشهر من الإطاحة ببلخادم في إيجاد أمين عام للحزب، فكيف سيكون الأمر مع رئيس الجمهورية. وأسرت مصادر من حزب جبهة التحرير الوطني في حديث ل”الفجر”، أن ما لا يقل عن أربع شخصيات سياسية بارزة، شغلت كلها منصب رئاسة الحكومة، ستتسابق على قصر المرادية في حال أعلن رسميا عن امتناع الرئيس بوتفليقة الترشح لرئاسيات 2014. التقويمية: بيوت الطامحين في المرادية أصبحت مزارات.. واللجنة المركزية ستفصل في الأمر كشفت مصادر من حركة تقويم وتأصيل جبهة التحرير الوطني، في تصريح ل”الفجر”، عن حرب ساخنة بين قيادات من الحزب العتيد لقيادة البلاد والعباد، يمكن تصنيفهم إلى تيارين، أحدهما يمثله الأمين العام السابق للحزب عبد العزيز بلخادم، والذي ترفض التقويمية ترشحه، لأنه يدعم أصحاب المال والأعمال في الحزب على حد تعبير محدثنا، وتيار ثان وهو الأوفر حظا، تتقاسمه ثلاث شخصيات، أحدها التكنوقراط، أحمد بن بيتور، الذي أعلن الترشح لعدم وجود حرج، على اعتبار أنه غير متحزب، والرئيس الشرفي للحزب لا يعنيه. وأضافت ذات المصادر أن الحزب يعيش الآن مرحلة ترقب لمعرفة ما ستؤول إليه الأمور بخصوص الرئيس بوتفليقة، وأن أي سيناريو تتم مناقشته داخل مؤسسات الحزب حول الرئاسيات، لن يكون قبل التأكد رسميا من عدم ترشح بوتفليقة، ”لأنه الرئيس الشرفي للحزب، وما زال الحزب يدعمه لحد الساعة”، وأشار إلى أن من الأسماء التي أبدت رغبتها في الترشح حاليا، وتحولت بيوت بعضها إلى مزارات، الأمين العام السابق للحزب، عبد العزيز بلخادم، رئيس الحكومة الأسبق ومرشح رئاسيات 2004، علي بن فليس، إلى جانب رئيس الحكومة الأسبق في حكم الرئيس الراحل الشاذلي بن جديد، مولود حمروش، والقاسم المشترك الأبرز بين هذه الشخصيات، أنها قادت الجهاز التنفيذي للبلاد. وأكدت المصادر أنه باستثناء من يدعم تيار المال داخل الحزب، فالحركة التقويمية لا تتحفظ على أي اسم من الأسماء، سواء تعلق الأمر ب”بن فليس، حمروش أو بن بيتور”، أو أي اسم قد يظهر مستقبلا، مشيرا إلى أن الحزب يمر الآن بمرحلة فرز جوهرية لاستعادة القاعدة النضالية التي فقدها الحزب جراء التصرفات اللامسؤولة للقيادة السابقة، و”بعدها ستقرر اللجنة المركزية لمن تنمح برنوسها”. وذكر المسؤول أن الحزب العتيد يسيل لعاب الجميع في هذه الفترة، لقاعدته الانتخابية الكبيرة والغالبية يجعله وسيلة للمرور إلى المناصب القيادية. بوجمعة هيشور: ”قد ندخل الرئاسيات ب3 مرشحين أحرار بطيف الأفالان.. والحزب يتجه نحو تكرار سيناريو 2004” قال عضو اللجنة المركزية في حزب جبهة التحرير الوطني، بوجمعة هيشور، إن الإجماع حول شخص معين للرئاسيات مثلما حدث في استحقاقات 2009، في حال ما ثبت فعليا أن بوتفليقة لن يدخل السباق لسبب أو لآخر، أمر صعب جدا. وأضاف الوزير السابق لتكنولوجيات الإعلام والاتصال، في تصريح ل”الفجر”، أن الباب مفتوح أمام الجميع للترشح، سواء للأمانة العامة للحزب أو رئاسة الجمهورية، تجسيدا لمبدأ الديمقراطية المعمول به في البلاد، و”إن اتفقت اللجنة المركزية على مرشح واحد تحت عباءة الأفالان فبها ونعمت، وإلا سيترشح هؤلاء أحرار، لكن بطيف الأفالان أو بحساسية أفالانية، والقاعدة الانتخابية تسع الجميع”، وشدد على أن ”جميع أعضاء اللجنة المركزية يملكون الحق في الترشح للأمانة العامة للأفالان، في تلميح صريح لعبد العزيز بلخادم، وإن حصل الاتفاق على شخص معين نعتمد التعيين وإن كان هناك اختلاف نذهب إلى الصندوق”. وأضاف الدكتور هيشور أنه من غير المستبعد أن يكون مرشح الحزب من خارج الأفالان، إذا عجز الإخوة الفرقاء عن تحقيق الإجماع على شخص من داخل الحزب، مؤكدا أن الأفالان في طريقه إلى سيناريو 2004، لما انقسم الحزب بين علي بن فليس، والرئيس عبد العزيز بوتفليقة.