مع بداية العد التنازلي للانتخابات الرئاسية المرتقبة في ربيع 2014، بدأت تكشف يعض الشخصيات السياسية عن نيتها في خوض غمار الرئاسيات،لا و الترشح للظفر بمنصب القاضي الأول بالبلاد، حيث و قبل تسعة أشهر من الاستحقاق الرئاسي، كشف ثلاث شخصيات ترشحها رسميا للانتخابات الرئاسية، في الوقت الذي لم تبدي فيه كبرى الأحزاب السياسية عن موقفها من رئاسيات 2014، و نفس الوضع مع الكثير من الشخصيات السياسية المعروفة بالجازئر، خاصة تلك التي مارست مهام و مسؤوليات رفيعة بمؤسسات الدولة، و يتم طرحها من قبل المراقبين كمرشحين محتملين لموعد 2014. و يعتبر رئيس الحكومة الأسبق، أحمد بن بيتور، أول شخصية سياسية تعلن بشكل رسمي ترشحها للرئاسيات المقبلة، حيث صرّح بذلك بشكل مبكر خلافا لتقاليد الانتخابات الرئاسية السابقة في الجزائر، حيث ينتظر الطامحون لمنصب رئيس الجمهورية، لغاية الأشهر القليلة الأخيرة لإعلان الترشح بشكل رسمي. كما أعلن أيضا رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية موسى تواتي ترشحه للانتخابات الرئاسية، بعد قرار المجلس الوطني للحزب تزكيته مرشحا له في الانتخابات المقبلة قبل حوالي شهر. و كان تواتي، قد سبق له الترشح للرئاسيات عام 2009 و حاز آنذاك على مجموع أصوات أقل منة 01 في المائة. كما أعلن أيضا، قبل بضعة أيام، وزي رالمالية السابق، علي بن نواري، المقيم بسويسرا منذ 27 سنة، و المتحصل على الجنسية السويسرية، ترشحه رسميا للانتخابات الرئاسية المقبلة، ليكون بذلك ثالث شخصية سياسية تعلن دخولها السباق نحو قصر المرادية. و من جهة أخرى، يجري تداول أسماء عديدة، خاصة رؤساء حكومات سابقة، كمرشحين محتملين لرئاسيات 2014، منهم رئيس الحكومة السابق، و المرشح الرئاسي في 2004، علي بن فليس، و مولود حمروش، و عبد العزيز بلخادم، و أحمد أويحي، و عبد القادر بن صالح، و حتى الوزير الأول الحالي عبد المالك سلال، غير أنّ الشخصيات المذكورة لم تعلن صراحة عن نيتها في دخول غمار رئاسيات 2014. أمّا المعارضة، فلا تزال أغلبية الأحزاب الممثلة لها، في مشاورات سياسية، بعضها داخلية (داخل مؤسسات الحزب) و بعضها الآخر مع مكونات الطيف السياسي، خاصة تلك الاحزاب المحسوبة بشكل أو بآخر على التيار المعارض. و يجري حاليا بين الأحزاب الإسلامية، البحث عن آليات توافق، من أجل طرح مرشح توافي واحد يمثل التيار.