توسعت الرقعة المخصصة للخضروات والبقول الجافة بولاية سوق أهراس لتصل إلى حدود 10 آلاف هكتار، بعدما كانت لا تتجاوز 3 آلاف هكتار خلال السنوات الفارطة، حسب مصدر من مديرية المصالح الفلاحية. ساهم في ارتفاع هذه المساحات الانطلاق في استغلال محيط السقي الفلاحي لسدراتة بالنسبة للخضروات، وهو المحيط المتربع على مساحة 2500 هكتار منها 2000 هكتار موجهة للخضروات، فضلا عن مساحات أخرى على ضفاف وادي مجردة. وأوضح المصدر أن المعدل السنوي لإنتاج الخضروات بهذه الولاية يفوق ال700 ألف قنطار من مختلف المنتجات على غرار البطاطا والطماطم الصناعية والعادية والبصل والدلاع والبطيخ. وزيادة عن ذلك ساهمت مختلف برامج الدعم الفلاحي المتمثلة في تزويد الفلاحين بعتاد السقي بنسبة 50 بالمائة، منها رشاشات وعتاد ضخ في توسيع رقعة الخضروات والبقول الجافة. ومن شأن موافقة اللجنة الولائية لتحديد الموقع وترقية الاستثمار وضبط العقار ”كالبيراف” مؤخرا على ملف استثماري يخص إنشاء وحدة لتحويل الطماطم الصناعية على مستوى بلدية بئر بوحوش، أن يلعب دورا هاما في رفع مساحة زراعة الطماطم الصناعية لتصل إلى حدود 1000 هكتار في آفاق 2016. توسع مشجع في إنتاج الحمص والعدس من جهتها عرفت رقعة البقول الجافة من عدس وحمص وفول ”قفزة نوعية”، حيث بلغت الموسم الحالي 5 آلاف هكتار بعدما كانت العام 2009 لا تتعدى ال2000 هكتار، ويوعز ذلك إلى الارتفاع في المساحة وإلى سياسة واستراتيجية امتصاص الأراضي البور ودمجها في الدورة الزراعية، فضلا عن إنتاج نوعي لبذور الحمص والعدس، وهو ما سمح لهذه الولاية الفلاحية ”بامتياز”، لتكون من الولايات الأولى في إنتاج مثل هذه البذور. وتتوزع مساحات البقول الجافة على المنطقة السهلية لبلديات كل من تاورة وتيفاش وسدراتة ومداوروش والراقوبة والمراهنة، كما أن زراعة الحمص والعدس صارت مدعمة من طرف صندوق التنمية الفلاحية، وذلك بمنح قيمة مالية ب2500 دج للقنطار الواحد زيادة عن السعر القاعدي. يذكر أنه خلال الموسم الجاري تم جني ما يقارب من 53 ألف قنطار من البقول الجافة، منها أزيد من 1000 قنطار من بذور الحمص والعدس والفول، أي بمردود متوسط يصل الى 12 قنطار في الهكتار الواحد، مع الإشارة أنه تم تسميد 2500 هكتار للبذور، فضلا عن 100 هكتار كبذور للحمص و100 هكتار من بذور العدس. وبالموازاة مع ذلك شرع مؤخرا على مستوى محيط السقي الفلاحي لسدراتة تطبيق أنظمة السقي التكميلي على مساحة 1000 هكتار.