قامت مديرية الصحة بولاية وهران بتخصيص 10 مراكز تشخيص للمؤسسات الصحة الجوارية، بالعديد من البلديات والقطاعات الحضرية من حي بوعمامة والصديقية والسانيا وغيرها، من أجل الكشف المبكر عن سرطان الثدي الذي أصبح سنويا يفتك بالعديد من النساء الذين تزيد اعمارهن عن 35 سنة.. خاصة بعد تسجيل 3400 إصابة جديدة بالمرض بمستشفي الجامعي لوهران السنة الماضية، وتم استئصال ثدي واحد للعشرات من النساء أواستئصال الثديين معا بعد انتقال المرض إلى العضو الثاني. وتقيم في المستشفي في حالة صحية جد متدهورة في غياب التكفل الطبي بهن، خاصة انعدام العلاج الاشعاعي وربط المريضات بمواعيد إلى غاية سنة 2015، كما صرحت بذلك العديد منهن من اللواتي فقدن الأمل في العلاج. من جهتها أحصت مصالح الصحة تسجيل 30 حالة مرضية جديدة بالداء الشهر الفارط. ويرتقب أن تتضاعف عدد الإصابات في ظل غياب الوعي لدى الكثير منهن لإجراء الفحص والتشخيص المبكر، خاصة بالنسبة و للنساء الماكثات في البيت بالعديد من البلديات النائية والقرى، واللواتي يصلن إلى المستشفى في حالات صعبة وحينها - كما يضيف البروفسور الوافي الجيلالي، رئيس مصلحة الأورام السرطانية - أن العلاج في تلك المرحلة يبقي مستحيلا بالنسبة للمرأة ويعرضها للوفاة أكثر، لأن المرض يكون حينها قد انتشر بنسبة متقدمة في الجسم ولا يمكن تخفيفه، خاصة في ظل نقص الأدوية وانعدام العلاج بالأشعة الكيمياوية.