خص لاعب المولودية العاصمية عبد الرحمان حشود الفجر بحوار عقب نهاية لقاء فريقه مولودية الجزائر أمام شبيبة القبائل عشية أول أمس، والتي آلت نتيجتها لصالح العاصميين بهدف دون رد، وقد تطرق مدلل أنصار العميد إلى عدة نقاط تخص بيت المولودية والمنتخب الوطني والمباراة المقبلة التي تنتظر الخضر في إطار الدور التصفوي الأخير المؤهل للبرازيل 2014 وعن إمكانية عودته لصفوف محاربي الصحراء كلها يكشفها لنا في هذا الحوار. بداية ما تعليقك على الفوز الذي حققتموه أمام الكناري؟ أنا جد سعيد بهذا الفوز الذي لم يكن سهلا أمام تشكيلة قبائلية تحسن لعب الكرة ومنظمة الصفوف، وهذا جاء بفضل تعاون كل اللاعبين ومساندة الشناوة الذين لم يتوانوا أو يبخلوا علينا بتشجيعاتهم والحمد لله حققنا ثلاث نقاط ثمينة سمحت لنا بالارتقاء في سلم ترتيب البطولة، ونحن على بعد نقطة واحدة فقط عن المتصدر الحالي وفاق سطيف قدمنا ما علينا وحققنا الأهم بفضل العمل الجاد من طرفنا ومن طرف المدرب آلان غيغر والطاقم الفني. هل ترى أنكم قادرون على رفع التحدي لنيل البطولة في ظل تواجد فرق كبيرة تنافس على ذلك أيضا كاتحاد العاصمة والوفاق وشباب قسنطينة؟ نحن نعمل بجد لبلوغ هذا الهدف من أجل إضافة لقب غالي لخزائن العميد وإسعاد جمهور المولودية الوفي صحيح أن المهمة لن تكون سهلة بتواجد أندية كبيرة تتنافس كلها على اللقب، لكن سنسعى للأفضل والفوز بالمباريات وتفادي الهزيمة خاصة في الديار نحن نلعب مقابلة بمقابلة وتركيزنا عالي وعزيمتنا قوية لنيل اللقب ورفع اسم المولودية عاليا. عبد الرحمن حشود، مستواك في نسق تصاعدي يوما بعد يوم وأداءك يبهر المتتبعين في كل لقاء خضته لحد الساعة فما هو السر في ذلك؟ الحمد لله أنا فعلا أعيش فترة ممتازة استرجعت مستواي قليلا هذا بفضل التحضير الجيد الذي قمنا به قبل انطلاق البطولة بالمغرب والجدية في العمل والتدريبات التي نتلقاها مع مدرب كبير مثل غيغر الذي وضع ثقته بي حيث أشكره على ذلك، إضافة إلى الجو الذي يسود الفريق بدءا من زملائي الذين ساندوني خصوصا وكما يعلم العام والخاص أني لم أكن ألعب الموسم الماضي كثيرا مما أثر على نفسيتي، وانخفاض مستواي كثيرا، أشكر أيضا المناجير قاسي سعيد الذي دعمني هو الآخر، وصدقني هذا ليس المستوى الحقيقي لحشود انتظروني في المستقبل القريب، لأني أطمح للأفضل ولما لا العودة لصفوف الخضر. في سياق كلامك عن الخصر هل نفهم من هذا أنك توجه رسالة صريحة للناخب الوطني حاليلوزيتش؟ لا ليس توجيه رسالة فحاليلوزيتش لا يحتاج رسائل لأنه مدرب كبير صاحب مبادئ عالية يحسن التعامل مع المعطيات التي يملكها، وليس ظالما فكل لاعب قادر على تقديم الإضافة يستحق مكانته ضمن تشكيلته وعلى العموم كل لاعب يبقى حلمه تقمص الألوان الوطنية وتشريف بلده ومسيرته الكروية. الخضر مقبلون على مباراة مصيرية والهاجس الأكبر الجهة اليمنى هل ترى في حال استدعائك أنك قادر على خلافة مهدي مصطفى وحل المشكل الذي يعانيه المنتخب الوطني؟ حقيقة مهدي مصطفى لاعب جيد يستحق التقدير الجزيل إلا أنه وقع في أخطاء في مباراة الذهاب أمام بوركينافاسو، يمكن لأي لاعب اقترافها بالنظر لطبيعة المباراة والضغط النفسي الذي يكون مفروض على اللاعب بحكم حساسية المواجهة وقيمتها الكبيرة بالنسبة للتشكيلة وحتى الجمهور الذي يعيش على أعصابه. أما بخصوص في حالة استدعائي لمباراة العودة فلن أقول الكثير لأني ببساطة سأقول لك أني جاهز لتأدية دوري على أكمل وجه وجاهز لكل شيء وأنا رهن إشارة البوسني في أي وقت يحتاجني فيه المنتخب الوطني. ماهي توقعاتك لنتيجة المباراة المقبلة للمنتخب الجزائري أمام الخيول البوركينابية بالبليدة في 19 نوفمبر القادم، وما هي السبل للفوز برهان التأهل للمونديال؟ المباراة لن تكون سهلة أمام منتخب قوي كشر عن أنيابه في مناسبات عدة ويملك لاعبين جيدين سيخلق لنا مشاكل جمة إذا استصغرناه أو تهاونا، علينا أخذ المبادرة باللعب وخلق الفرص للتهديف وتنظيم صفوفنا ودفاعاتنا لشل حركة مهاجمي الخصم، كما يجب أن تكون العناصر الوطنية متحلية بالتركيز التام وعدم التسرع خصوصا أمام المرمى وتطبيق تعليمات حاليلوزيتش لتحقيق المبتغى وإسعاد الملايين من الجزائريين، أنا جزائري قبل كل شيء سأدعم منتخب بلادي الحبيبة إلى آخر لحظة وأتمنى لو أشارك في المباراة ومع هذا أتوقع فوز محاربي الصحراء بهدفين دون رد.