أجمع المتدخلون خلال الأيام التكوينية للوقاية من مرض الإيدز ”سيدا” الذي احتضنتها بحر الأسبوع الجاري، مدرسة شبه الطبي بڤالمة على العمل التحسيسي الوقائي من أجل التقليل من مخاطر هذا المرض القاتل، داعين الشباب لتجنب كل ما قد يؤدي إلى الإصابة بالإيدز. وحسب الحكيم لطفي عجابي، رئيس جمعية الإعلام والاتصال في أوساط الشباب بڤالمة، أن هذه الأيام التكوينية التي جاءت في إطار الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة داء السيدا عرفت حضور عدة جمعيات نشطة في هذا الميدان من عدة ولايات، على غرار جمعية ترقية الإعلام الجواري للوقاية من المخدرات والأمراض المتنقلة جنسيا في الوسط الشباني، والممول من طرف وزارة الشباب والرياضة، بالإضافة إلى مشروع إيدز الجزائر في مجال تكوين وتقوية الحركة الجمعوية في مجال الوقاية من الإيدز كانت فرصة للالتقاء بالشباب قصد تكوينه للعمل الجواري وسط الشباب من الوقاية من داء السيدا والأمراض المتنقلة جنسيا في أوساط الشباب، وتوعية هذه الشريحة من مخاطر هذا الداء الفتاك صحيا واجتماعيا واقتصاديا ونفسيا. وينتظر القائمون على هذه الأيام التكوينية أن تكلل بالنجاح وتلقى تجاوبا كبيرا من طرف الصغار والكبار على حد سواء، خاصة وأنها تمس الشباب من كل الأعمار. من جهتها اعتبرت الدكتورة بودرياس مختصة في الطب الشرعي أن تنظيم مثل هذه الأيام التكوينية التحسيسية من شأنها أن تساهم ولو بقدر قليل في الحد من خطورة الإصابة بمرض اإيدز، فيما اعتبر السيد بوروبة عثمان رئيس جمعية إيدز الجزائر أن الجمعيات النشطة في مجال الوقاية من ”السيدا” تسعى دائما إلى العمل الجواري لتحسيس أكبر نسبة من سكان الأرياف والقرى، مؤكدا أن الهدف الأسمى من هذه الأيام التكوينية هو وضع الشباب المكون في الصورة وتعريفه بمخاطر داء السيدا وكيفية الوقاية منه، وكذا تشجيع الشباب على التقدم إلى المراكز المختصة في معالجة هذا الداء من أجل إجراء تحاليل وقائية مجانية.