دقٌ أطباء ومختصون شاركوا في أشغال ورشة التكوين الخاصة بالمتدخلين الجمعويين وسط الفئات الأكثر عرضة في مجال الصحة الإنجابية والوقاية من الأمراض المتنقلة جنسيا، ناقوس الخطر، جرٌاء التزايد المستمر لحالات الإصابة بداء السيدا القاتل، وذكروا في ذات السياق أن المشكلة الحقيقية تكمن في عدم وعي جميع فئات المجتمع، بمخاطر المحيط الذي يعيشون فيه، جرٌاء عزوف المواطنين عن إجراء التحاليل الطوعية والكشف المبكر عن احتمال الإصابة بمختلف الأمراض الفتاكة على غرار داء السيد المنتشر بكثرة في أوساط المجتمع الجزائري. وفي ظلٌ سياسة التحفظ المنتهجة تبقى فئة كبيرة من مختلف الأعمار عرضة للإصابة بهذا الداء، الذي امتد حتى لتهديد التلاميذ في الوسط المدرسي. وخلص المتدخلون في أشغال ورشة التكوين التي تم تخصيصها لفائدة 15 متدخلا من مختلف الجمعيات الشبانية، إلى ضرورة الإعتماد على وسائل الإعلام بصفتها شريكا أساسيا لتحسيس المواطنين بضرورة الوقاية من خطر الإصابة بفيروس الأيدز، خاصة في ظل وجود نحو 22000 حامل للفيروس يمارسون حياتهم وعلاقاتهم بطريقة جد عادية وسط المجتمع، وهو ما يشكل خطرا مضاعفا، لانتقال الفيروس بسرعة ودون أي إجراء وقائي، حسب ما أكده الدكتور عثمان بوروبة رئيس جمعية إيدز الجزائر في تصريحه لآخر ساعة على هامش أشغال ورشة التكوين التي نظمتها جمعية الإتصال والاعلام في أوساط الشباب بقالمة، بمدرسة التكوين الشبة الطبي، حيث حذٌر من مغبٌة تجاهل هذه الفئة التي تشكٌل خطرا كبيرا على المجتمع بممارستها لحياتها بصفة طبيعية. من جهته رئيس جمعية الاعلام والاتصال في أوساط الشباب الدكتور لطفي عجابي ثمٌن المجهودات التي تبذلها مختلف الهيئات للحد من انتشار فيروس السيدا، بتفاعلها مع الجمعيات المختصة، ودعم نشاطاتها التوعية، داعيا المواطنين إلى ضرورة إجراء التحاليل الوقائية بالكشف المبكر عن احتمال الإصابة بهذا الفيروس الفتاك. نادية طلحي