حذرت اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين، المترشحين للاستحقاقات القادمة، من استغلال قضية هذه الفئة في حملاتهم الانتخابية، ومحاولة إقناعها بالإدلاء بأصواتهم لصالحهم مقابل الاستجابة لمطالبهم في حالة وصول مترشح بعينه إلى سدة الحكم. وقال رئيس اللجنة، الطاهر بلعباس، في تصريح ل”الفجر”، إنه لا يسمح لأي مترشح للانتخابات المزمع تنظيمها شهر أفريل القادم، باستغلال ملف البطالين لأغراض سياسية والتي يأتي في مقدمتها الوصول إلى كرسي السلطة، موضحا أن هؤلاء لم يهتموا لأمر البطال طيلة كل هذه السنوات، ليأتي موعد الانتخابات ويتهاطلون عليه بالوعود، وكشف أنه سيتم استئناف نشاط لجنة البطالين التي أوقفت سلسلة احتجاجاتها لوقت من الزمن، بعد الاستحقاقات القادمة، أي بعد الإعلان عن رئيس الجمهورية الجديد لعله يأتي بالجديد، كون الحكومة الحالية عاجزة عن إدماج البطالين في مناصب عمل دائمة حسبه، مؤكدا أن لجنته بصدد التخطيط للمراحل القادمة بهدف تفعيل حوار سياسي جدي مع حكومة ما بعد أفريل 2014. وأضاف المتحدث أن ما ينتظره البطال من الحكومة الجديدة هو حصوله على منصب عمل دائم، مبرزا أن آليات وكالة ”أنساج” لا تعد الحل الأمثل للقضاء على البطالة، وقال إن ”آليات أنساج توريطية وليست استثمارية”.