أصدرت، نهاية الأسبوع الماضي، مديرية التوزيع لمؤسسة سونلغاز بباتنة، بيانا أكدت فيه تعرض منشآتها وأجهزتها لمختلف الاعتداءات من طرف أشخاص مجهولين ومؤسسات مقاولة، حيث تسببت سرقة لوحة توزيع للتوتر المنخفض للمحول الكهربائي بحي لمباركية بباتنة في قطع التيار عن آلاف المواطنين، قبل أن تتدخل الفرقة التقنية لإرجاع التيار بعد ساعات طويلة من الانقطاع. وقد أكدت ذات المؤسسة تقدمها بشكوى ضد مجهول إلى مصالح الأمن التي فتحت تحقيقا في الحادثة، وفي ذات السياق كشفت المؤسسة أنه تم الاعتداء أيضا على شبكات الكهرباء الأرضية من طرف بعض سكان طريق حملة ومقاولة خاصة تابعة لمديرية الري، حيث قام سكان طريق حملة بالحفر العشوائي لتوصيل سكناتهم بشبكة الماء الشروب، وقاموا بأشغال الحفر ليلا تهربا من الرقابة الأمنية، وأصابوا أثناء الحفر العشوائي كابل كهربائي متوسط التوتر أرضي، ما نجم عنه انقطاع التيار الكهربائي على سكناتهم وكل الأحياء المجاورة لطريق حملة. كما قاموا بردم مكان الحفر خوفا من المتابعة، وهذا ما أتعب فرقة التدخل التابعة لسونلغاز في إيجاد موطن العطب وترميمه. كما قامت في ذات السياق مقاولة خاصة تعمل لصالح مديرية الري بالقيام بأشغال حفر، ورغم إعلام أعوان مديرية التوزيع بمكان وجود الشبكة الكهربائية إلا أن المقاولة المعنية أصابت كابلا كهربائيا متوسط التوتر يمون كل أحياء تامشيط. وأكدت مديرية التوزيع لسونلغاز بباتنة أن الاعتداءات تتسبب كثيرا في اضطراب التموين بالكهرباء عبر الكثير من المناطق، كما تكبد المؤسسة خسائر فادحة كل سنة.