أسدل الستار مساء أول أمس على الطبعة الأولى من المهرجان الدولي للسينما المغاربية، والذي عرض على مدار أسبوع كامل مجموعة هامة من الإنتاجات السينمائية المغاربية، تراوحت بين أعمال قصيرة وأخرى طويلة، وحاولت الطبعة في تجربتها الأولى أن تلقي الضوء على التجارب الجديدة حيث أولت السينما المورتانية كثيرا من الاهتمام خصوصا وأنها مازالت تعرف نوعا من الانغلاق حسب تبريرات القائمين على هذا الحدث. الأمر الذي سمح للمهتمين بالشأن السينمائي بالتعرف على أعمال شباب موريتانيين مبدعين، وافتتح حفل الاختتام بتقديم وصلات غنائية من طابع الڤناوي أداها المغني جوباتوري، وكانت الجوائز الثلاث الأولى من نصيب كل من الفيلم ”يا خيل الله” في فئة الفيلم الروائي الطويل، وفيلم ”أنتروبيا” في صنف الفيلم الروائي القصير، وعادت الجائزة الأولى في الفيلم الوثائقي ل”نساء خارج القانون”، كما تم الاتفاق على منح جائزة أحسن دور نسوي للممثلة المغربية جليلة تلمسي في فيلم ”أندرومان”، وحاز الممثل الجزائري خالد بن عيسى على جائزة أحسن دور رجالي عن فيلم ”التائب” للمخرج مرزاق علواش، كما منحت جائزة أحسن سيناريو للمغربي نور الدين لخماري عن فيلمه ”زيرو”. وبخصوص جائزة لجنة التحكيم، فقد نالها الفيلم التونسي ”الأستاذ” للمخرج محمود بن محمود. من جهته أعلن رئيس لجنة تحكيم الأفلام الروائية القصيرة المخرج الجزائري رابح لعراجي، رفقة الناقد والمخرج المغربي عبد الإله الجوهري، عن الفائزين بالجوائز، وذهبت جائزة ”الأماياس الذهبي” للفيلم المغربي ”أنتروبيا” للمخرج ياسين ماركو، وعادت جائزة لجنة التحكيم للفيلم التونسي ”صباط العيد” للمخرج أنيس لسود، ونوهت لجنة التحكيم بفيلمين ضمن المنافسة ويتعلق الأمر بالفيلم المغربي ”الفوهة” للمخرج عمر مولدويرا والفيلم الجزائري ”المسافر” لمخرجه مبارك مناد. وسجلت اللجنة إعجابها بالمستوى الراقي للمشاركة في فئة الأفلام القصيرة، وللحضور القوي لعنصر الشباب واختياره للمواضيع القريبة من الواقع المغاربي، والمعالج لظواهره. أما لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية التي ترأستها فضيلة الطيب مهل، فقد وقع اختيارها على الفيلم المغربي ”نساء خارج القانون” للمخرج محمد العبودي لنيل جائزة الأماياس الذهبي في هذه الفئة، ومنحت جائزة أحسن بحث وثائقي للفيلم التونسي ”يلعن بو الفوسفاط” للمخرج سامي تليلي، وافتك المخرج الجزائري عبد النور زحزاح جائزة لجنة التحكيم عن فيلمه ”الواد الواد”. واغتنمت رئيسة لجنة التحكيم لتُثمن المشاركة المميزة للأفلام الوثائقية، على اعتبارها المدرسة الحقيقية والأولى في السينما.