كشفت مصادر مسؤولة بعنابة عن تاريخ تسليم مشروع المطار الدولي لعنابة المقرر نهاية السنة الجارية، سيكون سابقة إذا ما تم احترام تاريخ التسليم فعليا، كون هذا المشروع الذي يعود تاريخ بداية الأشغال به لعام 2006، يعتبر قد استوفى جميع مراحل التأخر نتيجة إعادة التقييم المالي التي خضع لها المشروع عدة مرات والتي كانت سببا في تمديد أجال انجازه. وكانت عمليات التقييم هذه قد انعكست سلبا على وتيرة انجاز المشروع بسبب طول الإجراءات المتعلقة بالإفراج على الأغلفة المالية لتمويل الأشغال، إلى جانب تسديد مستحقات بعض شركات الانجاز، منها شركات اجنبية ما اثر على السير الحسن والمحدد لآجال ومراحل الانجاز. حيث كان تاريخ ال2007 الموعد الفعلي للانطلاقة الفعلية للمشروع الذي عرف مثل باقي المشاريع المبرمجة منذ سنة 2006، على غرار مستشفى مرضى السرطان وغيره من المشاريع، تثاقلا وتباطئا، وعدم احترام آجال الانجاز التي تبقى نقطة سوداء في سجل العديد من مشاريع ولاية عنابة. ففي الوقت الذي تم فيه الإعلان على اقتراب آجال تسليم مشروع المحطة الجوية، الذي يكون قد استهلك ما يبلغ ال200 مليار سنتيم منذ انطلاقه، لايزال مشروع مستشفى علاج أمراض السرطان يراوح مكانه. حيث يتم الإعلان في كل مرة على تاريخ افتتاحه غير أنه لايتم احترام التاريخ ليتم تأخيره في كل مرة، وتستمر معاناة المرضى تماما مثل معاناة المسافرين عبر مطار عنابة الحالي، الذين يجدون أنفسهم في مطار شبيه إلى حد كبير بمحطة انتظار لحافلات قديمة لم تخضع للصيانة أو التهيئة منذ عدة سنوات، ما أعطى صورة سلبية للغاية عن ولاية عنابة، التي يصطدم زوارها بوضعية مطار لا يرقي لأبسط مقاييس انجاز المطارات. وبافتتاح المحطة الجوية الجديدة، التي تتربع على مساحة 12 ألف متر مربع، بطاقة استيعاب تبلغ في المرحلة الأولية 700 ألف مسافر، لتصل إلى مليون ونصف مسافر عقب الانتهاء كليا من جميع أشغال التهيئة والتجهيز، ينتظر أن يتغير وجه جوهرة الشرق عنابة، خاصة وأن المحطة الجوية الجديدة ستزود بمرافق وهياكل تجارية تمكن من الرقي بخدمة النقل التي تبقى دون المستوى المطلوب أو المنوط بها حاليا بولاية كبرى مثل عنابة. وتعكف حاليا 5 مقاولات كاملة على الإسراع في وتيرة الانجاز لاحترام موعد تسليم النهائي، حيث سبق وأن توعد والي الولاية بفرض عقوبات صارمة على الشركات المكلفة بالانجاز، في حال عدم احترام آجال التسليم وإنهاء حالة التماطل الكبير الذي مس العديد من المشاريع التنموية، التي يأتي في مقدمتها مشروعي المحطة الجوية ومستشفى مرضى السرطان وترامواي عنابة. وسيكون إعطاء إشارة انطلاق نشاط المحطة الجوية الجديدة بمثابة الحدث الاستثنائي بالولاية، في انتظار تحديد تاريخ قار ونهائي لبداية انطلاق نشاط العديد من المشاريع القديمة الأخرى، التي ينتظرها سكان عنابة على أحر من الجمر، من أجل وضع حد لمعاناة التنقل صوب ولايات أخرى طلبا لخدمات النقل أو التداوي.