طالب المخرج المسرحي أحمد رزاق، وزارة الثقافة بالإسراع في ترميم وتهيئة المسرح الجهوي القديم لسوق أهراس، نتيجة التصدّعات التي يعرفها ويعاني منها والتي تؤدي لا محالة إلى سقوطه وانهياره مع مرور الزمن، حيث أشار إلى أنّ بناية المسرح في حالة يرثى لها تستدعي ترميمها في أقرب وقت قبل فوات الأوان. قال المخرج المسرحي أحمد رزاق، في الندوة الصحفية التي نشطها أمس، بقاعة الأطلس، بالجزائر العاصمة، مع فريق العمل الذي ضم المدير التنفيذي لمسرح سوق أهراس، عزالدين جبالي والممثلين هاجر زروقي ومحمد فضيل، بخصوص الحديث عن المسرحية الجديدة التي تحمل عنوان “الصاعدون إلى الأسفل”، التي يقدم عرضها الشرفي الأوّل، مساء غد الأربعاء بقاعة الموقار، بأن ظروف العمل كانت جدّ صعبة لأنّ مسرح المدينة القديم يجب أن ترممه وزارة الثقافة في أسرع وقت ممكن بسبب تعرضه لخطر الانهيار إذا لم يتم تدارك ومعالجة المشكل في حينه. وأشار المتحدث في السياق أنّ مشروع الوزارة فتح في كل ولاية عبر التراب الوطني مسرح جهوي، هو جميل لكن رافع لأنّ يكون هناك تكوين للأشخاص والمواهب من خلال معاهد ومدارس مختصة في الفن الرابع والتمثيل المسرحي تنظم مسابقات على مستوى محلي أي بكل مسرح جهوي موجود بولايات الوطن بهدف الدخول إليها، لأنّ التكوين اليوم على حدّ تعبيره عشوائي وغير مؤسس. وأكدّ المتحدث رزاق عن المسرحية بأنّها مغامرة كبيرة لاسيما من ناحية البرمجة التي قال حولها أنّهم بحاجة إلى هذا النوع المسرحي الذي يجسده 16 ممثلا على الخشبة، حتى يتمكنون من تقديم مسرح قوي وضخم يختلف عمّا تقدمه بعض المسارح الجهوية التي تملك إمكانيات كبيرة من مونودراما ومسرحيات يتم تقزيمها. منوها في الصدد ذاته بالطاقات الشابة التي تصعد إلى الخشبة لأوّل مرّة وتبهر وهذه ينقصها تكوين جيد حتى تفجر طاقتها وموهبتها على الركح. أمّا مدير العمل “الصاعدون إلى الأسفل”، عز الدين جبالي فأوضح بأنّ مؤسسة مسرح سوق أهراس حديثة لها إستراتيجية بعد 5 سنوات، تعد بالالتزام ورفع مستوى الفن المسرحي وتهدف لتكوين فرقة مسرحية تمثل بالمدينة، أعضاؤها سيكون فريقها من أبناء المنطقة حيث يتم تكوينهم ويدعمون بأسماء لها خبرة من أجل خلق احتكاك وتبادل التجارب بينهم.”الصاعدون إلى الأسفل” التي تعدّ الإنتاج الخامس لمسرح سوق أهراس، بعد 4 مسرحيات سابقة، بدأت إنتاجها مع تأسيس المسرح سنة 2012، كوميديا اجتماعية كتبت سنة 1990، في ظل وضع سياسي وثقافي غير مستقر.