أكد مدير الرياضات بوزارة الشباب والرياضة، مختار بودينة، أن الوزارة تملك الصلاحية اللازمة من أجل معاقبة رئيس الاتحادية الوطنية للكارتي خيضر آيت ابراهيم في حال تورطه في الشكاوي المقدمة ضده، بخصوص إقصاء أبطال جزائريين ومنعهم من المشاركة في بطولة العالم الأخيرة باسبانيا، ونقل أشخاص غرباء مع الوفد الجزائري الذي شارك في البطولة مؤخرا، موضحا أن وزارة الشباب والرياضة هي من تكفلت بمصاريف السفرية بشكل كامل. وتعود اليوم، بعثة المنتخب الوطني المشارك في البطولة العالمية الأخيرة بمدينة غوادالاخارا الاسبانية، بوفد يضم 72 من بنهم 30 رياضي، فشلوا في تحقيق نتائج طيبة، حيث اكتفت الجزائر بميداليتين من البرونز، على الرغم من الآمال الكبيرة التي كانت معلقة من أجل تحقيق نتائج أفضل، مما يؤكد أن حضور الكارتي الجزائريباسبانيا كان مخيبا للغاية، على الرغم من الإمكانات المادية الكبيرة التي وفرتها الوزارة من أجل تحقيق نتائج في المستوى. وستشرع الوزارة اليوم، في التحقيق مع رئيس اتحادية الكارتي، والذي ستوجه له أسئلة متعلقة بإقصائه بعض الرياضيين، وسبب رفع عدد الأفراد في الوفد الجزائري المتنقل إلى اسبانيا، دون علم الوزارة. وصرح بودينة للفجر قائلا ”الأمر متلعق بالنخبة الوطنية، ومن حق وزارة الشباب والرياضة التدخل، خاصة بعد الشكوى التي قدمها أولياء الرياضيين، سنتعامل بحزم مع القضية، وعلينا انتظار نهاية التحقيق من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة”. وكانت وزارة الشباب والرياضة قد أكدت أنها ستفتح تحقيقا مع الاتحادية الوطنية للكارتي بخصوص ملابسات الوفد الجزائري الذي تنقل إلى اسبانيا، بسبب رفع عدد الوفد، وحديث عن لجوء الاتحادية إلى إقصاء بعض الأسماء، وتحمل نفقات سفر بعض الأفراد مع الوفد الجزائري بغرض السياحة فقط. وجدد الوزير تهمي أول أمس، تأكيده أن الوزارة عازمة على معاقبة أي شخص يتورط في القضية، مؤكدا أنه سيؤجل الحديث عن القضية إلى غاية انتهاء التحقيق، والكشف عن المتورطين. جدير بالذكر، أن تفجير القضية جاء بعد الشكوى التي تقدم بها والد المصارع بوديس بطل العالم السابق والذي حرم من الدفاع عن لقبه لأسباب مجهولة.