وجه سكان حي بن عاشور الشعبي، الواقع ببلدية البليدة، مراسلة إلى والي الولاية من أجل الاطلاع عن كثب على طبيعة الأشغال التي تجري بالحي لتجديد قنوات الصرف الصحي، والتي شكك فيها هؤلاء من حيث النوعية. وطالب السكان، من خلال المراسلة المشار إليها والتي تكفلت بإرسالها لجنة الحي إلى المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي، بإيفاد لجنة تحقيق في عمل الشركة المقاولة المكلفة بالإنجاز، والتي أكد السكان أن صاحبها ”يتحايل” على دفتر الشروط الخاص بالمناقصة التي رست عليه من خلال الغش في نوعية الإنجاز، موضحين أن هناك من أبناء الحي من لديهم مستويات تعليمية عالية أكدوا لهم وجود تلاعب في الإنجاز.. وهو الأمر الذي رأوه بأم عينهم و يمكن ملاحظته حتى من طرف غير المختصين، موردين في السياق سُمك الإسمنت في بعض المواقع الذي لم يتجاوز 2 إلى 4 سنتمتر، في حين أن المقاييس المعمول بها تؤكد على ضرورة بلوغه 7 سنتمتر. وأضاف السكان أن التلاعب في الأشغال سيكون بمثابة القشة التي تقصم ظهر البعير، كونهم انتظروا تلك الأشغال منذ عقود ولما جاءت فلن تكون بالصفة المطلوبة، وهو ما يهدد بتكرار سيناريو الفيضانات والتسربات التي تهدد منازلهم مع كل تساقط للأمطار، ما تسبب في حدوث عدة انجرافات للتربة، خاصة في ظل قلة البالوعات التي يمكن أن تسهم في تصريف مياه الأمطار التي تصلهم بغزارة من أعالي بن عاشور إلى غاية السفح. وحسبما علمنا عن السكان فإن مراسلة مماثلة تم توجيهها إلى القائمين على المخبر المركزي للأشغال العمومية بالبليدة، لإجراء خبرة مطابقة على الأشغال التي قامت بها المقاولة إلى يومنا هذا، مؤكدين أن المخبر معني أيضا بهذه الوضعية كونه جهة معتمدة يمكنها وضع حد لمثل هذه التصرفات الخارجة عن القانون.