عاشت ولاية البلدية على غرار ولايات الوسط نهاية أسبوع ممطرة تسببت في تعطل حركة المرور بدرجة كبيرة غير أنها لم تخلف لحسن الحظ أي خسائر بشرية. وبالنظر إلى كميات الأمطار المتهاطلة عرف الطريق المؤدي إلى جامعة سعد دحلب انسدادا شبه تام بعد تهاطل كميات معتبرة من الأمطار والتي فاق معدل تساقطها 60 ملم وقد خلفت هاته الوضعية حالة من الاستياء لدى المواطنين الذين عبروا عن امتعاضهم من الوضعية التي آلت إليها الطرقات خاصة بعاصمة الولاية. وقد تحولت العديد من الأحياء بقلب مدينة البليدة إلى مناطق شبه منكوبة بعد أن غمرت المياه جل الطرقات والشوارع ما تسبب في اختناق حركة المرور وحتي الراجلين اضطروا للمشي في برك من الماء بعد أن وصل منسوب المياه إلى الأرصفة التي توجد في غالبيتها في حال مهترئة في ظل غياب قنوات صرف ذات جاهزية لمثل هاته الحالات. ومن بين المناطق التي انعدمت فيها حركة السير بشكل شبه كلي، حي بن عاشور وحي الرامول بسيدى عبد القادر، حيث غمرت المياه هذه الأحياء بشكل كبير، وهو ما أعابه المواطنون وسكان الأحياء المذكورة، مشددين أنه على السلطات المحلية التي لم تقم بأي مبادرة من أجل تنقية البالوعات علما أننا على مقربة من فصل الشتاء، خاصة حي بن عاشور الذي يستقبل المياه القادمة من أعالي الجبال بما فيها الشريعة التي يقع بسفحها علما أن سكان الحي قدموا في العديد من المناسبات شكاوى تفيد بضرورة التدخل العاجل من اجل حمايتهم من خطر الفيضانات التي تهدد حياتهم، أضف إلى ذلك أن الحي يتوسطه أحد الأودية، وهو ما يشكل هاجسا لدى المواطنين الذين إلتقتهم »صوت الأحرار« حيث أكدوا أن الحي عرف زيارات متكررة للسلطات المحلية والولائية مؤكدين كذلك، تلقيهم وعودا بإيجاد حلول لمشاكلهم المتراكمة غير أن تهاطل الأمطار الموسمية تشير إلى أن الوعود لم تعرف طريقها للتجسيد بعد.