سكان القماص يستعجلون إصلاح الطريق والإدارة تطمئن أبدى عدد من سكان حي القماص الشعبي تذمرهم من استمرار أشغال الحفر على الطريق الرئيسي بالحي منذ عدة أشهر، و طالبوا المصالح البلدية المعنية بحث المقاولة المكلفة بالإنجاز على الإسراع في إنهاء الأشغال قبل اشتداد فصل الحرارة، و ما ينجر عنها من تلوث للجو و تطاير للغبار و الأتربة. السكان قالوا أنهم صاروا غير قادرين على الدخول إلى بيوتهم بسهولة في ظل التواجد المستمر لورشات أشغال تهيئة الطريق التي تعترض سبيلهم. و قال عدد من السكان أنهم لاحظوا توقف أشغال تجديد و تهيئة الطريق، مما سيطيل من عمر معاناتهم، لكننا وجدنا أمس بعض العمال يقومون بتجديد بالوعات كبيرة وسط الطريق الرئيسي لحي القماص، بنما كانت الجرافات قد أكملت عملية الحفر على عمق معتبر. مندوب القطاع الحضري لبلدية قسنطينة بحي القماص السيد بوشمة قال أن المشروع يتضمن إعادة الإعتبار للطريق الرئيسي لحي القماص، و خاصة تجديد البالوعات و القضاء على العيوب و المشاكل القديمة التي تم تسجيلها خلال عمليات تهيئة سابقة للطريق قامت بها مديرية البناء و التعمير. المسؤول ببلدية قسنطينة قال أن المشروع يدخل ضمن عدد من العمليات التي قامت بها البلدية لتهيئة و إعادة الاعتبار للطرقات بالمدينة، و يتطلب وقتا لتنفيذه، حدد دفتر الشروط الخاص بالصفقة، و أن المقاولة تحترم آجال التنفيذ و تعمل تحت رقابة مهندسين من مخبر الأشغال العمومية و المصالح التقنية للبلدية بالقطاع الحضري و بمديرية الإنجازات. المصدر أشار أن المقاولة المكلفة بإعادة الاعتبار لطريق القماص لديها سبعة مشاريع مماثلة عبر تراب بلدية قسنطينة و لا يمكنها التأخر عن تنفيذ تلك العمليات دون سبب معقول و خاصة أنها لا تقوم بجزء من العمل دون الخضوع لتعليمات و مراقبة المصالح المختصة، و من بين ما تقوم به المقاولة نزع الطبقة الخارجية من جسم الطريق إلى عمق يتراوح بين 30 و 40 سنتيمترا، قبل تمتينها من جديد و شق قنوات للصرف و ربط البالوعات بها لتصريف مياه الأمطار. المسؤول ذاته قال أن حي القماص سيشهد عمليات تهيئة أخرى كبيرة تتزامن مع انتهاء الدراسة الخاصة بمشروع نزع الشاليهات و سيكون بحاجة إلى طرقات جيدة و جديدة، و لكنه أشار أن عملية تجديد الطريق الحالية و جعلها صالحة للإستغلال لا تزال في آجالها القانونية و لو سجلت البلدية أي تأخر في الأشغال لقامت بلفت انتباه المقاول و دفعه للعمل بطاقة أكبر.