تجددت، أول أمس، أعمال شغب بالوحدة الجوارية رقم 14 بمدينة علي منجلي بين المرحّلين من الحي القصديري فج الريح، وحي وعباس (واد الحد)، وهو ما أدى إلى تخريب متوسطة جديدة وممتلكات مواطنين. وأفاد أمس سكان الوحدة المذكورة أن تدخل العقلاء حال دون وقوع تجاوزات أخطر، إلى جانب تدخل وحدات مكافحة الشغب للأمن الوطني التي بقيت مرابطة هناك، موضحين أن المواجهات وراءها في الغالب مراهقين مسلحين بالسيوف وأسلحة بيضاء وزجاجات حارقة صاروا لا يترددون في القيام بمواجهات بين شبان الحيين المذكورين وهو ما ينذر بعواقب أخطر إن استمر الحال على ما هو عليه. وعلمنا أمس أن قوات مكافحة الشغب تكون قد اعتقلت عددا من أفراد هذه العصابات وإحالتهم أمام القضاء، تماما كما حدث من أيام قليلة حيث تم تقديم عدد من المتورطين في أعمال الشغب التي تسببت في خسائر طالت على الخصوص سيارات مواطنين ومحلات أمام محكمة الخروب، حيث صدر أمر بوضع عدد منهم رهن الحبس في انتظار محاكمتهم. وحسب أقوال مواطنين من كبار السن والعقلاء فإن حرب العصابات هذه إن صحت التسمية وراءها أشياء تافهة، وهي في الواقع حرب زعامة لا غير حيث أن سكان كل حي يحاولون السيطرة على الوحدة والتأكيد بأنهم الأكثر رجولة وشجاعة، كما أن عدم اندماج بعض الآباء في مساعي الصلح والتهدئة عقّد الأمور أكثر، ولجوء أمهات إلى التكثم عن متورطين مسبوقين قضائيا بفتح أبواب مساكنهن لهم للاختباء أثناء تدخلات قوات الأمن وسّع من دائرة الصراع. جدير بالذكر أن أحداث ليلة الأحد الاثنين من الأسبوع الجاري تسبب في تخريب متوسطة دشنت منذ شهرين فقط، حيث تم كسر زجاج نوافذها واقتحام أقسامها والاعتداء على حارسها وقد توقفت الدراسة بها صباح الاثنين حسب ما علمناه كما أصيب عدد من المنتفضين ورجال أمن بجروح نتيجة هذه الصدامات.