عمد سائق شاحنة من الوزن الثقيل من نوع نصف المقطورة إلى التوقف لكل مناصر لم يتمكن من دخول ملعب تشاكر إلى جانب أصحاب القلوب الضعيفة ممن لم يرغبوا في متابعة أطوار مقابلة الخضر ضد منتخب بوركينافاسو حيث راحت الشاحنة تجوب طرقات وشوارع مدينة الورود حتى من قبل موعد المباراة، وبالرغم من أنها سببت متاعب كبيرة لمصالح الأمن والحماية المدنية لكونها تسببت في غلق الطرقات في أكثر من مرة ما اعترض بالخصوص مسار سيارات الإسعاف إلا أنها صنعت الحدث من جانب آخر بالنظر إلى عدد المناصرين الهائل الذين كانوا على متنها، لتستمر الجولة إلى ما بعد المباراة حيث جال صاحبها وصال في الطرقات في منظر لا يتكرر دائما. المركبات القديمة حاضرة بقوة وتنافس رباعيات الدفع نافست المركبات القديمة التي يزيد عمرها عن الثلاثين سنة بشوارع البليدة كل المركبات الجديدة بما فيها الرباعية الدفع في مواكب الاحتفالات بعرس الجزائر الذي صنعه مجيد بوقرة ورفقائه، حيث راح أصحاب تلك المركبات يحملون الأنصار فوقها وفي كل جوانبها التي امتلأت عن آخرها دون خشية عليها على حد قول هؤلاء الذي أكد أن عمر هاته المركبة لن ينتهي قبل أن تسهم في فرح الجزائر وهو لا يخشى عليها من الإعوجاج أو التوقف كونها دخلت في آخر مهامها وهي المساهمة في العرس الكروي الكبير. الدرجات النارية أيضا كانت موجودة معروفون هم أبناء البليدة بولعهم الشديد بالدارجات النارية وبتنظيمهم لسباقات دورية وإن كانت غير منظمة فيما بينهم في الطرقات السريعة وخاصة عبر طريق الشريعة ولم يتعيب هؤلاء يوم أمس عن صورة الحدث حيث أقاموا الدنيا ولم يقعدوها بلوحات رائعة استعراضية بالدرجة الأولى لصالح الفريق الوطني كما دوت أصوات محركات تلك الدراجات لتتحدث عن ميزة من مزايا البليدة التي لم تخيب فيها قاعدة أن الفريق الوطني لا يهزم أبدا على أرضها. البليديون تفائلوا بسقوط أولى الثلوج الموسمية تفاؤل البليديين بنتيجة ايجابية لمباراة بوركينافاسو لم يكن فقط رهين الأصداء الواردة عن تدريباتهم أو الخطط التي وضعها المدرب حاليلوزيتش بل كانت أيضا وبدرجة قوية مرتبطة بتساقط أولى الثلوج الموسمية والتي زينت مرتفعات الأطلس البليدي حيث يعتقد مواطنو مدينة سيدي الكبير أن الثلج هو خير يعم على السكان وبالفعل كانت الفرحة الخير التي عمت على كل البلد. السماء لم تمطر ما سمح للجماهير بالخروج والاحتفال على عكس كل توقعات مصالح الأحوال الجوية لم تمطر سماء البليدة خلال لقاء الخضر بالخيول ولا بعدها بغض النظر عن بضع قطرات عبرات وهو ما سمح للعائلات بالخروج كبيرا وصغيرا للاحتفال بنصر الفريق الوطني في أجواء وإن كانت باردة إلا أنها كانت مفعمة بمشاعر النصر، فيما قال كثيرون أنهم سيشتاقون إلى سماع اسم ولايتهم في أخبار الأرصاد الجوية والتي حضرت بقوة خلال الأيام التي سبقت أيام المباراة بعد أن تحولت البليدة إلى قطب اهتمام في كل المجالات قبيل الموعد الحاسم ل19 نوفمبر.