أعلن الجيش الليبي، أمس، حالة النفير العام في بنغازي ودعا كافة القوات الأمنية إلى ”الالتحاق بثكناتهم ووحداتهم العسكرية بشكل فوري بعد مواجهات بين الجيش وجماعة سلفية جهادية كشف بشأنها وزير الداخلية بالوكالة الصديق عبد الكريم في بيان للحكومة أنها أوقعت تسعة قتلى و49 جريحاً. وذكرت مصادر إعلامية أن مواطنين أقدموا على حرق مقر أنصار الشريعة في بنغازي، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات، وقد اضطرت القوات العسكرية إلى إعلان حالة النفير وقال المتحدث باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي إن رئيس الغرفة العقيد عبد الله السعيطي طلب كافة العسكريين الالتحاق بثكناتهم ووحداتهم العسكرية بشكل فوري، وكان 6 أشخاص عسكريين قد قتلوا وجرح 14 شخصا آخرين بينهم أربعة مدنيين في اشتباكات بين القوات الخاصة التابعة للجيش الليبي مع ”أنصار الشريعة” في مدينة بنغازي شرقي البلاد، صباح أمس، وذكر المتحدث الرسمي باسم القوات الخاصة والصاعقة، العقيد ميلود الزوي، أن اشتباكا داميا جري بين قوات الأمن وعناصر من جماعة أنصار الشريعة خلال الساعات الأولى من صباح يوم أمس في مناطق متفرقة من مدينة بنغازي، يأتي ذلك بعد مقتل وإصابة عشرات الأشخاص الأسبوع الماضي، بإطلاق نار على محتجين، كانوا يطالبون بخروج كتيبة تابعة لمصراتة من طرابلس. وقد سلمت المزيد من الميليشيات قواعدها للجيش الليبي، وانسحبت من العاصمة طرابلس. يحدث ذلك فيما أعرب كل منها وزيرا الخارجية الأمريكي جون كيري ووليام هيغ عن استعدادهما لمساعدة ليبيا في العودة إلى حالة الاستقرار، وأعرب كيري ونظيره هيغ بعيد لقائهما مع رئيس الحكومة الليبية علي زيدان في لندن أول أمس عن استعدادهما لمساعدة ليبيا في استعادة الاستقرار. خاصة بعد حالة الفوضى والاضطرابات التي شهدتها طرابلس خطرة في الأسابيع القليلة الماضية بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية والأمنية.