أسفرت اشتباكات مسلحة اندلعت صباح أمس، بين القوات الخاصة للجيش الليبي وجماعة أنصار الشريعة السلفية الجهادية بمدينة بنغازي عن سقوط 9 قتلى وأكثر من 50 جريحا في حصيلة مؤقتة لوزارة الداخلية. الحادثة دفعت الجيش الليبي إلى إعلان حالة النفير العام في المدينة التي تعد أكبر مدن شرق ليبيا، ودعا كافة العسكريين إلى "الالتحاق بثكناتهم ووحداتهم العسكرية فورا، وقال المتحدث باسم غرفة العمليات الأمنية المشتركة لتأمين مدينة بنغازي (الحاكم العسكري للمدينة) أن "كل من يتخلف عن الالتحاق بموقعه سيتحمل عواقب غيابه قانونيا ويعد ذلك هروبا من حالة النفير والطوارئ القصوى". الاشتباكات اندلعت إثر استهداف إحدى دوريات القوات الخاصة والصاعقة كانت متمركزة بمنطقة البركة بوسط المدينة بالقرب من مقر جماعة أنصار الشريعة، ما جعل قوات الصاعقة ترد على مصدر النيران واندلعت الاشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة، وامتدت إلى أرجاء مختلفة من المدينة حسب المتحدث الرسمي باسم القوات الخاصة والصاعقة العقيد ميلود الزوي. كما ذكرت مصادر إعلامية أن مواطنين قاموا بحرق مقر أنصار الشريعة في بنغازي. وتشهد ليبيا انفلاتا أمنيا ملحوظا منذ عدة أشهر، تميز بحدوث سلسلة تفجيرات مست مباني عمومية واغتيالات استهدفت شخصيات عسكرية وأمنية وشخصيات سياسية ورجال إعلام ودين ونشطاء في المجتمع المدني، وعمليات اختطاف لم يسلم منها رئيس الوزراء علي زيدان نفسه ونائب رئيس المخابرات مؤخرا. القاعدة تدعم أنصار الشريعة دخل تنظيم القاعدة ببلاد الشام على خط المواجهة في ليبيا حيث عبر على موقع تويتر عن دعمه لما أسماهم "المجاهدين" في ليبيا حيث جاء في إحدى التغريدات "ننتظر ونتابع أخبار المجاهدين في ليبيا أولا بأول فلا تحرمونا من البشريات اللهم انصر عبادك المجاهدين في كل مكان". وفي تغريدة أخرى قال القاعدة "العلمانيون في ليبيا أخذوا السلطة وكونوا جيشا ويريدون سحب البساط من تحت المجاهدين في أنصار الشريعة". الغرب يجدد دعمه لليبيا دوليا أبدت كل من واشنطنولندن على لسان وزيري خارجيتيهما استعداد بلديهما لمساعدة ليبيا على تحقيق الاستقرار الذي تحتاجه، بينما جدد رئيس الوزراء الليبي علي زيدان التأكيد على أهمية التعاون مع الحلفاء كي تصبح بلاده أكثر استقلالا وإسهاما في العالم. وأشار كيري خلال مؤتمر صحفي في العاصمة البريطانية لندن، إثر لقائه هيغ وزيدان، إلى أن ليبيا شهدت اضطرابات خطيرة في الأسابيع القليلة الماضية، وواجهتها تحديات اقتصادية وأمنية، مضيفا أنه بحث مع زيدان كل ما يمكن القيام به لمساعدة ليبيا على تحقيق الاستقرار. من جهته أكد هيغ أن هناك طرقا عديدة "نسعى من خلالها للمساعدة، وبريطانيا، مع أمريكا والشركاء الأوروبيين، ستبذل قصارى جهدها للمساعدة في الأشهر المقبلة". سياسيا، انتخب أمس، عز الدين محمد العوامي نائبا أول لرئيس المؤتمر الوطني العام، خلفا لجمعة عتيقة الذي المستقيل، بأغلبية 99 صوتا في الجولة الثانية التي نافسه فيها عوض عبد الصادق.