جرت أمام محكمة بئرمرادرايس محاكمة المدعو ”ه. ش. لونغ” من جنسية صينية، وهو مسير في بناء مشروع المسجد الأكبر بالمحمدية، على خلفية تورطه في قضية التزوير واستعمال المزور في محررات إدارية. حيثيات قضية الحال تعود إثر توقيف المتهم السالف الذكر وهو على متن سيارة من نوع ”BMW” في شهر رمضان من السنة الجارية، بعد أن ضبط بحوزته محرر رسمي في وثائق رخصة السياقة تحمل هوية مزورة، تحمل لقبا عربيا. من جهته أنكر المتهم الأفعال المنسوبة إليه جملة وتفصيلا، حيث جاء في معرض تصريحاته أنه اقتنى هذه السيارة من شخص آخر، مؤكدا أن الإجراءات القانونية والإدارية فوضها المتهم لأحد العمال للقيام بها كونه يجهل اللغة العربية، ليقوم هذا الشخص المفوض بتحرير رخصة سياقة المتهم باللغة العربية، حيث تم ترجمة اسمه ”لونغ” إلى ”طويل”، الأمر الذي أدى قوات الشرطة لتحويله للمحاكمة. كما صرح بأن أغلب السائقين يكون في إجازة شهر رمضان ما يدفعه في بعض الأحيان لسياقة السيارة الخاصة به بنفسه، ما دفعه لاستخراج الرخصة من الجزائر كون رخصته صينية، مؤكدا أنه لو كان على علم بالتزوير لقام بتمزيق الرخصة دون تردد مع تصحيح الخطأ الوارد، إلا أن جهله للغة العربية التي حررت بها الرخصة حال دون ذلك، بعد أن طلب العفو من هيئة المحكمة. ليلتمس ممثل وكيل الجمهورية تسليط عقوبة 9 أشهر حبسا نافذا و20 ألف غرامة مالية مع مصادرة الوثائق المزورة.