يشن، منذ نهاية الأسبوع الماضي، الناقلون العاملون بين بلدية الميلية 50 كلم شرقي الولاية جيجل والقرى الشمالية التابعة لها، وبالأخص تانفدور وبني محبوب وأولاد عربي ومشاط، إضرابا عن العمل، احتجاجا على الوضعية الكارثية التي بلغها الطريق الولائي رقم 39، سيما عبر محوره المخترق لقرية تانفدور وبالضبط بين جسر وادي بوسيابة ومنطقة البحري. حسب المحتجين، فإن وضعية الطريق المذكور ليست جديدة، على اعتبار أن المسؤولين المحليين وخاصة أعضاء المجلس الشعبي الجديد مطلعون عليها، منذ أزيد من سنتين، فالمشكل لا يحتاج إلى أي تأخر لمعالجته، خاصة وأن المركبات صارت تجد صعوبة كبيرة لاجتيازه لكون عمق الحفر يتعدى 50 سنتم، ناهيك عن أنها مغطاة بمياه الأمطار، حيث أن السير على الطريق صار مجازفة حقيقية، إذ في كل يوم تتعطل سيارات على مستواه، أضف إلى ذلك تعطل مصالح المواطنين القاطنين بالقرى المذكورة آنفا، لأن أغلبهم يتجهون إلى مدينة الميلية من أجل قضاء حاجياتهم المختلفة وفي كافة الميادين، ومنهم من يشتغل بمؤسساتها. وفي سياق متصل، أفرغ هذا الاحتجاج المؤسسات التعليمية من محتواها، حيث سجلت غيابات عديدة في صفوف الأساتذة والتلاميذ على مستوى المدارس الابتدائية ومتوسطة تانفدور، لوجود صعوبات في تنقل الموظفين والتلاميذ، ناهيك عن توقف الحركة بشكل عام بين مدينة الميلية وضواحيها من القرى والتجمعات السكانية الواقعة في الجهة الشمالية منها. ذات المصادر أكدت بأن رئيس الدائرة كان من بين المسؤولين المحليين الذين أطلعوا على حجم الكارثة التي حلت بالطريق الولائي رقم 39، ووعد سكان المنطقة بإصلاحه في غضون الأسبوع الجاري كأقصى تقدير ودون تأخير. وحسب مواطني المنطقة، فإن استعمال مادة الرمل والحصى سوف لن تؤدي إلى تجسيد سياسة البريكولاج، ومن الأفضل، حسب المواطنين، تسجيل مشروع جديد يرتكز على دراسة معمقة للحيلولة دون إهترائه من جديد.