بالرغم من العديد من الانجازات المحققة خلال السنة الجارية في عديد المجالات بالميلية إلا أن حي تانفدور الواقع في الجهة الغربية لبلدية الميلية بجيجل، لا يزال يعاني من نقائص عدة أثرت بشكل سلبي على الحياة الاجتماعية للسكان، البالغ عددهم 14 ألف نسمة، إذ يشتكون حاليا من مشكلات ذات صلة بقطاع الطرق والتعليم والتحسين الحضريوفي هذا الإطار أكد بعض السكان الحي تانفدور ببلدية الميلية أن الحي المذكور قد شهد وثبة حقيقية خلال العام الجاري، من خلال الجهود التي بذلتها العديد من المصالح والهيئات لإنجاز بعض المشاريع التي عادت بالمنفعة على حياة مواطني الحي، وهذا تجسيدا لما ورد من توصيات، في جلسة العمل التي عقدت بمقر الولاية تحت إشراف والي الولاية يوم 10/02/2011 المنصرم، والتي خصصت لدراسة وضعية حي تانفدور، الذي يعد أحد أكبر أحياء مدينة الميلية وبحضور سلطات بلدية الميلية ومدراء التعمير والبناء والطاقة والمناجم والري والأشغال العمومية وأعضاء من جمعية الحي، ويضيف السكان بأن مشاريع التحسين الحضري قد بلغت نسبة تقدم أشغالها حدا ملموسا، بعد أن تم إنجاز الطريق الرئيس المخترق للحي، الذي ظهرت به مؤخرا بعض العيوب حتمت على المقاول صاحب المشروع التدخل لترقيعها، مبرزون في ذات الوقت بأن أشغال إنجاز الطريق الفرعي المؤدي إلى الفرع البلدي قد وصلت إلى نسبة 80 بالمئة. وفي سياق ذي صلة، أوضح مصدرنا بأن المواطنين قد تنفسوا الصعداء بعد أن ربطت بيوتهم مؤخرا بشبكة الغاز وطلقوا بصفة نهائية قارورات غاز البوتان، التي أتعبتهم ماليا وبدنيا. كما تخلصوا بحسب ذات المصدر من الظلام الدامس، وهذا من خلال تشغيل الإنارة العمومية التي أعطت للحي وجها حضريا جميلا ولائقا ويضيف مصدرنا ايضا بأن كل الإنجازات المحققة لن تحجب النقائص الأخرى، التي لا يزال الحي يعاني منها، إذ صار ضروريا على الجهات المعنية الاستجابة للمطالب الأخرى التي رفعها السكان وفي مقدمتها تجسيد مشروع إنجاز ثانوية على مستوى الحي بهدف وضع حد لتنقل تلاميذ تانفدور وقرى أولاد عربي ومشاط من التنقل إلى ثانويات بلدية الميلية، بكل ما يحمل ذلك من متاعب ونفقات مالية، علاوة على تخفيف الضغط الواقع على مؤسسات المدينة، فضلا عن إنجاز دار للشباب قصد لملمة صفوف شباب المنطقة من إناث وذكور وتخليص أغلبهم من شبح البطالة وهاجس الانحراف، ناهيك عن إنجاز مقر للدرك الوطني أوالأمن الوطني قصد فرض الأمن وبعث الطمأنينة في صفوف مواطني هذا الحي، الذي يبتعد قليلا عن المدينة. من جانب آخر، عبر لنا مواطنون يقطنون بوسط حي تانفدور عن سخطهم جراء تماطل مديرية الأشغال العمومية في إنجاز المحول الاجتنابي لحي تانفدور، إذ يطالب المواطنون بالإسراع في إنجاز الدراسة التقنية للمشروع ومن ثم تشييده ضمن البرامج القطاعية لعام 2012، وحسب هؤلاء، فإن الجميع فقد صبره، لا سيما القاطنين على حواف الطريق المخترق للحي جراء دوي الشاحنات التي تمر عبره يوميا وبشكل مستمر في اتجاه مرامل واد زهور، ما أدى إلى إزعاجهم، علاوة على ما خلفه مرور الشاحنات من نشر للغبار في البيوت وتصدع جدران العديد منها لكونها شيدت على حواف الطريق إلى درجة اختفاء الأرصفة في العديد من النقاط. وفي هذا السياق يتوجه سكان الحي إلى والي الولاية قصد التدخل ووضع المشروع هذا ضمن الأولويات بغية تخليصهم من خسائر مادية هم في غنى عنها