احتل مجددا مشكل السكن صدارة الأحداث، أمس، بخمس ولايات، حيث خرج سكان حي ديار البركة ببراقي في مواجهة مع قوات الأمن، للمطالبة بالإسراع في ترحيلهم نحو السكنات الجديدة. فيما اقتحم المستفيدون من مشروع 300 مسكن اجتماعي تساهمي ببلدية فوراية بتيبازة الشقق المنجزة، وطالبوا بالمفاتيح. من جهتهم اقتسم العشرات من المواطنين بسيدي بلعباس قطعة أرض، وشرعوا في البناء غير مبالين بتحذيرات السلطات المحلية. وفي قسنطينة قطع شباب حي بكيرة ببلدية حامة بوزيان الطريق الوطني للمطالبة بالاستفادة من ال70 محلا تجاريا. وفي الأغواط تجددت المواجهات بسبب قائمة السكن الهش. بعد هدوء في الصبيحة ورغم تدخل الأئمة في خطبة الجمعة تجدد الاحتجاج في الأغواط
l عاد مئات الشباب والمواطنين، مساء أمس، بعد صلاة الجمعة للتجمع والاحتجاج بساحة ''المقاومة'' كما أسموها بالأغواط، محاولين الاعتصام أمام مقر الولاية، لتأكيد مطالبهم ورفض اقتراحات الوالي بإلغاء الصفة النهائية لقائمة السكن الهش، دون قيامه بإلغائها نهائيا. ولم يتمكن الأئمة خلال صلاة الجمعة من تهدئة المحتجين الذين ركنوا للراحة في الصبيحة، ليعودوا للتجمع في ساحة ''المقاومة'' مثلما سموها، في المساء، رغم إقدام الأئمة خلال خطبتي الجمعة بتلاوة بيان عن اجتماعهم يوم الخميس الفارط، داعين فيه الشباب إلى ضبط النفس والتعقل، ومطالبين الوالي باتخاذ إجراءات ملموسة لتفادي انفلات الأوضاع. وكان الوالي قد أصدر تعليمة جديدة، بعد اجتماع لجنة الأمن مساء يوم الأربعاء، بحضور بعض المشايخ والشخصيات، تنص على إلغاء الصفة النهائية لقائمة السكن الهش، التي تبقى مؤقتة إلى غاية الانتهاء من التحقيقات المختلفة لوضعية المستفيدين، مع إبقائهم في سكناتهم، وطرد كل من ثبت عليه اكتساب أو استفادة من أي عقار، مع متابعته قضائيا بتقديم وثائق وتصريحات مزورة، إلا أن مئات المحتجين رفضوا الاقتراح، رغم تدخل بعض المشايخ والأئمة، مطالبين بالإلغاء النهائي للقائمة مع طرد شاغلي السكنات حالا، والشروع في هدم البناءات الفوضوية ببرج السنوسي. وذهب بعض المحتجين إلى المطالبة برحيل الوالي ورئيس الأمن الولائي، بعد استعمال القوة من قبل عناصر الأمن،من خلال القنابل المسيلة للدموع يوم الثلاثاء الفارط، رغم سلمية الاحتجاجات. وحاول المحتجون، نهار أمس، العودة إلى مكان اعتصامهم مقابل مقر الولاية، إلا أن أعوان الأمن المتواجدين بعين المكان، منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية، منعوا تقدمهم ليبقى التجمع محصورا بساحة ''المقاومة''، رغم محاولة التسلل من الشارع المحاذي للولاية. وأشار المحتجون إلى أن احتجاجهم لا يحمل أي أبعاد عروشية، أو مساس بسكان بلديات مجاورة، من خلال لافتات تم تعليقها تبرز وحدة الجزائريين، والمطالبة بالعدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد والرشوة، داعين رئيس الجمهورية إلى التدخل لوضع حد للتجاوزات التي يعيشها المواطن وحجب حقوقه التي سلبت منه.
هددوا بتخريب أنبوب غاز عالي الضغط مواطنون ينشئون حيا فوضويا جديدا بسيدي بلعباس والسلطات في ورطة شهد المخرج الشرقي لمدينة سيدي بلعباس، عشية أول أمس، حادثة غير مسبوقة، تمثلت في لجوء العشرات من الأشخاص إلى تقسيم أراض، وتحديد معالم بناءات فوضوية جديدة، بمنطقة غير بعيدة عن فندق ''بني تالة''، قبل أن يشرعوا في عملية الإنجاز التي تم الاعتماد فيها على عدد من البنائين على طريقة ''التويزة''، للانتهاء من البناء في أقرب وقت، لوضع السلطات أمام الأمر الواقع. وأصر المعنيون على مواصلة عملية البناء، ''خاصة وأننا لم نتلق أي ردود جدية لمطالبنا من الإدارة''، يقول أحد المعتصمين، الذي لم يخف حقيقة تحذيرات كانت قد وجهت لهم من جهات مسؤولة، من مغبة مواصلة العملية، بالنظر لتواجد الأرضية فوق أنبوب ضخ للغاز عالي الضغط. وكانت مصادرنا قد أكدت تنقل رئيس دائرة سيدي بلعباس، في غياب الوالي المتواجد خارج الوطن، إلى عين المكان بمجرد بلوغ المعلومة مسامعه، في محاولة لإقناع أرباب العائلات بإيقاف البناء، قبل أن يعود أدراجه من دون التوصل إلى إقناع هؤلاء، بعد أن رفع بعض المعنيين تهديدات جدية تقضي باللجوء إلى تخريب أنبوب الغاز، في حال إقدام السلطات على أي خطوة. وأشارت مصادر عليمة إلى إصدار السلطات، لأوامر تقضي بمباشرة عملية الهدم في أقرب الآجال ''بعد أن تم تخصيص العديد من الجرافات والآلات لمباشرة العملية''، ليتم في الأخير اتخاذ قرار وصف ب''الحكيم'' يقضي بتأجيل العملية إلى حين التوصل إلى اتفاق مع هؤلاء. يذكر أن الحادثة شدت إليها انتباه المئات من الفضوليين، الذين اصطفوا على حافة الطريق الاجتنابي المحاذي لفندق ''بني تالة''، للاطلاع على ما يحدث، متسببين في اختناق مروري كبير، مع بقاء سيارة إسعاف وأخرى تابعة لمصالح الأمن على بعد أمتار من الموقع الفوضوي الجديد تحسبا لأي طارئ، وسط استمرار القبضة الحديدية بين ممثلي السلطات والوافدين الجدد، إلى غاية أمس، من دون التوصل إلى مخرج للأزمة.
بسبب تأخر عملية الترحيل نحو سكنات جديدة مواجهات بين شباب والأمن تخلّف جرحى ببراقي في العاصمة تجددت، ليلة أول أمس، المواجهات بين المحتجين وقوات الأمن، بحي ديار البركة ببراقي في العاصمة، أثناء محاولة بعض الشباب اقتحام مقر الدائرة. وقد خلفت المواجهات جرحى في صفوف الطرفين، بسبب استعمال القنابل المسيلة للدموع والحجارة والقارورات الحارقة. وقد تواصلت المواجهات، لليوم الثاني على التوالي، بسبب تأخر عملية ترحيل بقية السكان إلى سكنات لائقة، إذ قام شباب الحي، في حدود الساعة الخامسة ونصف مساء، بغلق الطريق بإضرام النار في العجلات المطاطية، وحاولوا اقتحام مقر الدائرة الإدارية لبراقي، ليدخلوا بعدها في اشتباكات مع قوات مكافحة الشغب، استعملوا فيها الحجارة والقارورات الحارقة، ما أدى بقوات الأمن إلى استعمال القنابل المسيلة للدموع. وتحدث شهود عيان ل''الخبر'' عن إصابة بعض الأشخاص، من بينهم 3 شبان، على مستوى الوجه والعين، كما تم تسجيل اختناقات لدى كبار السن والأطفال، والمصابين بأمراض تنفسية، نتيجة الغاز المسيل للدموع. وفي حدود الساعة الحادية عشر مساء عاد الهدوء إلى الحي، في وقت كثفت مصالح الأمن من تواجد أفرادها تجنبا لعودة المواجهات.
احتجاجا على إخلال السلطات بوعد تسليم المفاتيح عشرات العائلات تحاول اقتحام سكناتها التساهمية في تيبازة أقدمت، أمس، العائلات المعنية بمشروع 300 مسكن اجتماعي تساهمي ببلدية فوراية في تيبازة على محاولة اقتحام شققها بالحي السكني الكائن بحي الخشب المقدس، في خطوة للفت انتباه المسؤولين لنفاد صبرها من انتظار تسليمها المفاتيح. وقد تحرك، أمس، العشرات من أرباب العائلات تجاه شقق الحي السكني التي انتهت منها 64 شقة من جملة 300 شقة يضمها المشروع، بهدف اقتحامها ووضع المسؤولين المحليين أمام الأمر الواقع، وهذا كرد فعل عن إخلال رئيس الدائرة بوعد تسليمهم مفاتيح الشقق شهر أكتوبر المنقضي كأقصى تقدير، غير أن المبادرين سرعان ما تراجعوا عن قرار اقتحامهم للسكنات، ممهلين السلطات أياما قبل تنفيذ تهديدهم. ولفت المتضررون انتباه المسؤولين لمعاناتهم التي تستمر، منذ سنوات، نتيجة أزمة السكن التي لم يجدوا لها مخرجا، رغم دفعهم لأقساط المستحقات المترتبة عن مساهمتهم الفردية لشراء السكنات، ما دفع بهم إلى استئجار سكنات زادت من إثقال كاهلهم. وأشار هؤلاء إلى ''أن رئيس الدائرة سبق وأن وعدنا بتسليمنا مفاتيح شققنا شهر أكتوبر، ولم يف بوعده، وعليه تحمل مسؤولية ما قد ينجر عن إخلاله بالوعد''، يقول ممثلون عن المحتجين.
استُعملت فيها الأسلحة البيضاء والهراوات 16 جريحا في مناوشات صاحبت الاحتفال بالسنة الأمازيغية بباتنة أصيب، ليلة أول أمس، 16 شخصا من مختلف الأعمار في القاعة متعددة الرياضات ببلدية آريس بباتنة بجروح، قبل انطلاق الحفل الفني الساهر الخاص بالسنة الأمازيغية، المنظم من قبل الجمعية الأوراسية للثقافة والعلوم الإنسانية. وأكدت مصادر محلية ل''الخبر'' أن سوء التنظيم أدى إلى نشوب ملاسنات بين المنظمين وعدد من شبان الأحياء، بسبب التذكرة التي حدد سعرها ب100 دينار، حيث قالوا إنها فرضت على البعض دون آخرين، ما جعل اللجنة المنظمة تفضل إنهاء المشكل والسماح للجميع بالدخول، وهو القرار الذي لم ينهي غضب المجموعات الشبانية التي كانت تنتظر انطلاق الحفل بشغف كبير، لكن تعطل انطلاقه إلى غاية العاشرة ليلا، زاد في شحنة الغضب لدى الجمهور الذي غصت به القاعة. وطالبت مجموعات شبانية في البداية بضرورة الإسراع في دخول الفنانين والمغنيين، لكن رغبة بعض المغنيين في الحصول على حقوقهم، قبل دخول القاعة، فتح فجوة خلاف أخرى تسببت في تعقيد الوضع، وحدوث مناوشات كلامية بين مجموعتين من حيين مختلفين، تطورت فيما بعد إلى شجار استعملت فيه الهراوات والأسلحة البيضاء، أصيب على إثره 4 أشخاص بالسلاح الأبيض، وحوالي 12 آخرين بكسور متفاوتة الخطورة، نقلوا كلهم إلى مستشفى آريس، فيما تعرضت غرف تغيير الملابس على مستوى القاعة إلى التخريب بعد أن اقتحمها عدد من الشبان.
قسنطينة احتجاج شباني على المحلات التجارية أقدم حوالي 60 شابا من حي بكيرة ببلدية حامة بوزيان في قسنطينة، عشية أول أمس، على غلق الطريق الوطني رقم 3 لمدة 45 دقيقة، احتجاجا على قرار البلدية توزيع المحلات المنجزة في الحي على شباب من البلدية. في حين طالب المحتجون أن توزع المحلات ال 70 التي أنجزت بالحي على شباب الحي فقط، دون غيرهم من مناطق البلدية. وقد رفض مسؤولو البلدية هذا الطلب، على اعتبار أن المحلات ملك لكل شباب البلدية، وليس مبررا، لكونها أنجزت بحي بكيرة، أن يحرم باقي الشباب منها، قبل أن يتدخل مسؤولو البلدية والدائرة، الذين تنقلوا للحي من أجل تهدئة الوضع.