اتهمت مجموعة الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية فرنسا باستغلال الرئاسيات القادمة لنهب خيرات البلاد وانتزاع صفقات مشبوهة من السلطة التي تبحث عن دعم نظام فرانسوا هولاند، ”لأنه فاقد للشرعية الشعبية”، وفق ما جاء في بيان تسلمت ”الفجر” نسخة منه. أدرجت مجموعة الأحزاب السياسية والشخصيات الوطنية، زيارة الوزير الأول الفرنسي جون مارك آيرولت، وترسانته الوزارية، إلى الجزائر، في خانة استراتيجية الحكومات الفرنسية في استغلال الظروف لابتزاز خيرات الجزائر باسم التعاون الاقتصادي، مستفيدة من حاجة النظام لدعم الإليزي، لأنه فاقد للشرعية على حد تعبيرها. وأضافت المجموعة في بيان صحفي تسلمت ”الفجر” نسخة منه، أمس، أن هذه الزيارة ستتوج بصفقات مشبوهة وغير واضحة، لأنه كان من الأجدر بالحكومة الفرنسية أن ترجئ هذا الإنزال إلى ما بعد الانتخابات لو كانت لديها نية صادقة في التعاون، ”لأنها تدرك أن الجزائر على موعد مع الرئاسيات التي أهدرت فيها السلطة الثروات لشراء السلم الاجتماعي”. وعبرت المجموعة عن رفضها ل”ابتزاز المقدرات الوطنية ورهن الاقتصاد الوطني بإنعاش الاقتصاد الفرنسي المتهاوي الذي يعاني أزمة سيولة خطيرة مقابل تحقيق رضا سياسي غامض قد يدخل البلاد فيما لا تحمد عقباه، ووضع الجزائر تحت المطالب الفرنسية كلما احتاجتها دون مقابل”، منددة بسياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير الاستثمارية بفتح المجال أمام المطالب الفرنسية مقابل التضييق والبيروقراطية التي تعاني منها أطراف استثمارية غير مرغوب فيها من النظام وفق سياسية المقايضة ”خذ ما تشاء واتركني أفعل ما أشاء”. واعتبرت المجموعة في البيان الذي وقعه رئيس حزب الفجر الجديد، الطاهر بعيبش، الصفقات الاقتصادية المبرمة بين الجزائروفرنسا باطلة، وليس لها أي سند قانوني، وستكون حجر عثرة في توطيد العلاقة بين البلدين مستقبلا، وعبرت عن استيائها من تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي التي تجعل من الجزائر شريكا في الاعتداء على الشعوب وخاصة دول الجوار، مشددة على أن حماية سيادة الجزائر المنصوص عليها دستوريا يتطلب وعيا جماهيريا يوازي حجم التحديات التي تهدد البلاد حاضرا ومستقبلا.