قال بلبشير إن التاريخ الذي كان من المنتظر أن يعلن خلاله علي بن فليس عن ترشحه رسميا للرئاسيات المقبلة، قد تأجل إلى وقت لاحق، بسبب بروز معطيات جديدة أخرت إعلانه شخصيا ترشحه لهذا الحدث الوطني. ولم يترك الأمين العام السابق لمنظمة أبناء الشهداء، محمد بلبشير، من تيبازة، للملاحظين والمراقبين للحدث السياسي الهام الذي تقبل عليه الجزائر في 2014، مجالا لربط تأجيل رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، بالدعوات المتواصلة لمساندي رئيس الجمهورية عبد العزير بوتفليقة للترشح لعهدة رابعة، وقال في رده على مروجي إشاعة أن علي بن فليس لن يترشح إذا ترشح بوتفليقة، أن ”علي بن فليس سيترشح حتى ولو ترشح بوتفليقة”، موضحا أن السياسة ليست أمرا ثابتا، وأن مصطلح السياسة بقدر ما يقرن بالأخلاق يقرن أيضا بلاأخلاق، وهو ما تم أخذه في الحسبان، في إشارة منه إلى درس 2004. بلبشير، الذي وضع النقاط على الحروف بخصوص ترشح بن فليس، بمجرد ما شرع في الحديث عن برنامج الحملة الانتخابية تفاجأ بانتهاء الوقت المخصص لاستغلال دار الشباب بالقاعة متعددة الرياضات بتيبازة، بسبب تأخر المنظمين في الحصول على الرخصة، والذي لم يمنع الحضور من مساندين وفضوليين من مغادرة القاعة، بالإضافة إلى برلمانيين ومنتخبين سابقين وحاليين، وأعضاء من اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني، ومحامين وإطارات، وشخصيات من الأسرة الثورية. ومن أهم النقاط التي تطرق إليها بلبشير، لتأكيد عزم بن فليس ترشحه للرئاسيات 2014، البرنامج المحضر للحملة الانتخابية، حيث تمت إعادة التقسيم الإداري برفع عدد الولايات من 48 ولاية إلى 100 ولاية أي استحداث 52 ولاية جديدة، على اعتبار أن المرحلة المقبلة تتطلب تقريب المواطن من الإدارة، خاصة في مناطق الجنوب نظرا للمسافة الطويلة جدا بين البلديات والمقرات الرسمية. وتحدث بلبشير، الذي يعتبر أحد المقربين من بن فليس، عن شخص المرشح للرئاسيات، بالتذكير بموقفه عندما ظن الجميع أنه استقال من منصب وزير العدل، لكنه في الحقيقة أقيل، لأنه رفض حسب ما كشفه بلبشير، نقلا على لسان بن فليس أن ”يأكل الشوك من فمي”.