ستحتفي قاعات السينما الألمانية بتاريخ السينما الجزائرية منذ اندلاع الثورة التحريرية، من خلال تظاهرة يتلقي فيها صناع السينما الجزائريين بنظرائهم الألمان، في الفترة الممتدة بين 26 إلى 30 مارس المقبل، وتحت شعار”الجزائر بعد عام 1954”. ويأتي هذا المهرجان، الذي ستحتضنه مدينة برلين الألمانية، ليسلط الضوء من خلال التطرق لتاريخ السينما الجزائرية منذ اندلاع الثورة التحريرية عبر عرض مجموعة من الأفلام الثورية والسياسية والاجتماعية القديمة منها والجديدة. وتهدف هذه التظاهرة التي بادر بتنظيمها مركز الفنون المعاصرة، إلى التعريف بأهم الأفلام الجزائرية الطويلة والوثائقية التي رافقت الخطوط السياسية والفنية للسينما الجزائرية على مدار تطورها التاريخي منذ 1954، وسيركز المهرجان على الأفلام الثورية ودورها في حرب التحرير والتعريف بالقضية الجزائرية في الخارج. وفي هذا الإطار برمج المنظمون الفيلم الوثائقي الموسوم ب”سينمائيو الحرية” الذي أنتج سنة 2009، لسعيد مهداوي والفيلم الطويل ”وقائع سنين الجمر” لمحمد لخضر حمينة الحائز على السعفة الذهبية من مهرجان كان سنة 1975، كما سيعرض في هذه التظاهرة عدد من الأعمال التي تعالج مشاكل اجتماعية وسياسية بينها ”زردة أو أغاني النسيان” للروائية والمخرجة آسيا جبار و”الفحام” لمحمد بوعماري و”عمر ڤتلاتو” لمرزاق علواش و”خريف.. أكتوبر في الجزائر” لمليك لخضر حمينة. هذا وسيفتح المهرجان أيضا نافذة على السينما الجزائرية الحديثة من خلال عدد من الأفلام المنتجة حديثا على غرار ”خارجون عن القانون” و”ليزانديجان” لرشيد بوشارب و”البيت الأصفر” لعمور حكار و”مسخرة” لإلياس سالم و”الغوسطو” لصافيناز بوصبيعة و”خراطيش غولواز” لمهدي شارف و”أيام الرماد” لعمار سي فوضيل.