تفتحت جزائريات على أكثر من ثقافة في السنوات الأخيرة، فبعدما أحبت السوريين وعشقت أدوارهم في ”باب الحارة”، وتيمت بالأتراك بعد مشاهدة ”مهند ونور”، ها هن اليوم يعشقن الثقافة الهندية ويبدين ولعهن بالزي الهندي الذي يتنوع بين ”الساري”،”اللهانغا” و”السلوار”. لا تفوت حفلة زفاف أو حفلة إلا وتصادفك إحدى السيدات أوالشابات بالزي الهندي، الذي أضحى حاضرا بقوة في أعراسنا وأفراحنا بفضل انفتاح بعض الجزائريات على الثقافة الهندية وولعهن ب”نجوم بوليوود”. ورغم الأسعار المرتفعة لهذا الثوب المتميز إلا أنه يشهد إقبالا كبيرا خاصة من طرف العرائس اللواتي يتفننّ في اختيار الموديلات والتصاميم لارتدائها في ”ليلة العمر”. وخلال جولتنا ب”زنيقة العرايس” بساحة الشهداء في العاصمة، لمسنا الطلب الكبير للشابات على الزي الهندي. وأكد لنا أحد التجار أنه أضحى من بين الألبسة الأكثر طلبا، نظرا لتنوعه وملائمته لمختلف الأعمار، فيقول إن شابات يكثرن الطلب على ”السلوار”، وهو الزي المكون من قطعتين في شكل سروال ضيق مع ثوب قصير، وهو أنيق وعملي خاصة بالنسبة للفتيات خلال الأفراح. وبخصوص الأسعار أوضح محدثنا أن سعر هذا الثوب لا يتعدى 20 ألف دج أي مليوني سنتيم، وهو سعر في المتناول مقارنة مع أسعار ”الساري” و”اللهنغا”. وأضاف أن الثوبين الأخيرين يكثر عليهما الطلب من طرف البنات المقبلات على الزواج بالبليدة وذلك لارتدائه ليلة العرس، موضحا أنهما ثوبان متشابهان إلى حد بعيد، والفرق الوحيد بينهما يكمن في الوشاح.. ففي ”الساري” يكون ملتصقا بالثوب أما في ”اللهنغا” فيكون الوشاح منفصلا ليتيح فرصة الاستغناء عنه مثلما تفعله الكثير من نجمات بوليوود.. وأضاف محدثنا أن أسعار الساري واللنهغا يتراوح بين 35 ألف و60 ألف دج، وهو سعر ليس في متناول العديد من العرائس، ما يجبرهن على كرائه. وفي حديثنا مع إحدى الشابات المقبلات على الزواج بسوق ”باب السبت”، أكدت لنا أنه لا يمكنها تخيل ”تصديرتها” دون الساري الهندي، فهي تعتبره ثوبا أساسيا لإضفاء أناقة وجمال على حفلة زفافها، مهما بلغت تكلفته. ومن جهتها أكدت لنا ”فايزة” أن الأسعار المرتفعة أجبرتها على التوجه نحو الخياطة، فعملت على اختيار طراز جميل واكتفت باقتناء قماش ”الساري” وخياطته بتكلفة لا تتجاوز مليون سنتيم. ورغم كون ”الساري” دخيلا على مجمعتنا وثقافتنا، إلا أن الإقبال عليه في تزايد مستمر بشكل جعله في الآونة الأخيرة من أكثر فساتين الأفراح طلبا وبيعا؟!.