أعطى الأمين العام لولاية وهران، عبد الغني فيلالي، الإشارة الخضراء لتحويل مشروع إنشاء المدينة الجديدة لوهران من منطقة وادي تليلات إلى منطقة حي بن عربة غرب وهران، بأمر من الوزير الأول سلال، وذلك أمام رفض الفلاحين التنازل عن أراضيهم، والذين قاموا بتأسيس جمعية للدفاع عن أراضيهم التي كانت ستحول إلى أرضية لعمارات تضم 300 ألف شقة على مساحة 2000 هكتار قابلة للتوسع.. ما أثار غضب واستنكار الفلاحين. وكشف والي ولاية وهران، عبد الغني زعلان، على هامش أشغال دورة المجلس الشعبي الولائي، أنه تم تغيير مقر إنشاء المدينة الجديدة من وادي تليلات إلى حي بن عربة المعروف بالروشي بقرار من الوزير الأول. وجاء هذا الأمر بعد عرض مشروع عصرنة وهران الذي نوقش خلال اجتماع لجنة متعددة الوزارات، التي كشفت في تقريرها أن وادي تليلات منطقة فلاحية ومن المحبذ استغلال أراضيها في هذا المجال. وفي المقابل تم اختيار حي بن عربة، غرب وهران، كفضاء لإنشاء المدينة الجديدة لأن الظروف ستكون مستقبلا مهيأة، خاصة فيم يرتبط بموضوع النقل، على غرار الترامواي الذي سيتم تمديد مساره نحو منطقة ”الروشي” المهملة. وكان مشروع إنشاء المدينة الجديدة الذي خصص له في مرحلة أولى غلاف مالي مقدر ب 14 مليون أورو، قد أثار الكثير من الجدل عند عرضه من طرف الوالي السابق عبد المالك بوضياف. كما أبدى وزير الداخلية والجماعات المحلية السابق، دحو ولد قابلية، عدة ملاحظات خلال زيارته للمواقع المفترضة لتجسيد هذا المشروع الضخم، والذي يتعلق بإنشاء مدينة جديدة تدعم ب”حظيرة راقية” على مستوى ”ضاية مرسلي” المتربعة على أكثر من 300 هكتار، وكذا حظيرة لتكنولوجيات الإعلام والاتصال وميناء جديد للصيد البحري بمرسى الحجاج، ومحطة متعددة الخدمات ببلدة سيدي معروف ودار الأوبرا ذات طاقة استيعاب 2.500 مقعد ومنتجع، وتهيئة منطقة ”لاكالير” بحي سيدي الهواري العتيق، إضافة إلى تجهيزات سياحية فاخرة.