أكد الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي، وجود علاقة بين قرار فرنسا فتح تحقيق ضد مجهول في قضية الاعتداء الإرهابي الذي وقع على مركب الغاز بتيڤنتورين، وموعد الرئاسيات، وأشار إلى أنه نوع من الابتزاز السياسي للجزائر شعبا ودولة. وصرح ذويبي، في كلمته بمناسبة افتتاح الدورة العادية الأولى لمجلس الشورى الوطني المنعقدة بزرالدة، أن القرار مؤشر قوي على مواصلة فرنسا تعاملها مع الجزائر بنفس العقلية وبنفس الاستكبار، وقال إنه ”لا يخفى على أحد أن هذه الخطوة هي بمثابة الابتزاز السياسي للجزائر شعبا ودولة، خاصة ونحن على مقربة من موعد انتخابات رئاسية”، وتابع أنه الذين تنازلوا ويتنازلون لفرنسا عبر مواقف مذلة وتعاملات مشبوهة ضد مصالح الأمة الجزائرية، نذكرهم بحقوق الشعب الجزائري المادية والمعنوية التي يجب عليهم رعايتها والدفاع عنها بحكم مناصبهم ومسؤولياتهم، وأن القوة الحقيقية لأي مسؤول إنما تكمن في التوافق مع شعبه ووقوفه مع مصالحه، وليس في الاعتماد على أي طرف خارجي مهما كانت قوته ونفوذه”. ودعا الأمين العام للنهضة، الحكومة إلى الاستجابة إلى المطالب المتفق عليها من قبل أحزاب وشخصيات و قوى سياسية واسعة في تأجيل تعديل الدستور إلى ما بعد الرئاسيات، مع إنشاء هيئة وطنية محايدة تتميز بالاستقلالية والسلطة للإشراف على الانتخابات، إلى جانب تغيير الحكومة الحالية واستبدالها بحكومة تتصف بالحياد، وأبرز أن قضية تعديل الدستور ليست مسألة تسوية وضعية بعض الأشخاص والجماعات، أو تحقيق مصلحة بعض الأطراف أو الأحزاب، وإنما هي قضية أعمق من ذلك، فهي مستقبل دولة وشعب.