أعلن الأمين العام الجديد لحركة النهضة محمد ذويبي، عن إطلاق مسعى يستهدف إقناع عدد من إطارات الحركة الذين توقفوا عن العمل السياسي، للعودة إلى صفوف الحركة، وأكد أن النهضة ملتزمة بالتنسيق مع حمس والإصلاح لاتخاذ الخيار المناسب في رئاسيات 2014. وقال محمد ذويبي الذي انتخب أول أمس من قبل مجلس الشورى كأمين عام للحركة، ل”الخبر” إنه ”من أهدافنا في القيادة الجديدة العمل على استرجاع كل الإطارات، وقبل أن أقدم ترشحي لمنصب الأمين العام، جلست إلى عدد من هذه الإطارات – لم يسمهم -، ووجدت لديهم الاستعداد للعودة مجددا للعمل السياسي في الحركة، وأنا مقتنع أننا سننجح في جمع الطاقات وبناء المؤسسات في الحركة”. وثمّن ذويبي قرار الأمين العام السابق فاتح ربيعي بعدم الترشح والتنحي من منصبه، مشيرا إلى أن ”هذا السلوك السياسي يكرس تقاليد جديدة في الحركة تتعلق بالتداول على الكرسي، والشفافية الكاملة في اختيار القيادة وتكريس عمل المؤسسات”. ورفض ذويبي التعليق على إعلان رئيس حمس عبد الرزاق مقري نيته الترشح للرئاسيات في حال انتهى قرار الحركة إلى تقديم مرشح عنها، وقال ”لقد اتفقنا مع حركة مجتمع السلم على مناقشة موضوع الانتخابات الرئاسية والخيارات الممكنة مع بعض في إطار تكتل الجزائر الخضراء، وهذا هو المبدأ”، مشيرا إلى أن النهضة ”متمسكة بتكتل الجزائر الخضراء، لأنه تطور في الفكر السياسي عند الإسلاميين، ويمكن أن نعمل على توسيعه إلى قوى سياسية أخرى”. وعن الخيارات السياسية التي ستنتهجها الحركة في أفق المستقبل، قال الأمين العام لحركة النهضة إنه ”في ظل وضع توجد فيه ديمقراطية شكلية وإصلاحات سياسية فارغة وتعقيدات إدارية وإشراف إداري على الانتخابات، انطلاقا من كل هذه الحقائق، فإن مواقفنا وخطابنا سيكون منسجما مع المعارضة، وسنواصل هذا النهج”، مشيرا إلى أن ”النهضة ستستكمل التنسيق والجهد مع كل أحزاب المعارضة التي تقاسمنا المواقف، للعمل على توفير الضمانات الضرورية للانتخابات، والضغط لتحقيق مطلب إنشاء هيئة مستقلة تشرف على الانتخابات، وإرجاء تعديل الدستور إلى ما بعد الرئاسات بعد فتح نقاش للوصول إلى توافق سياسي ومجتمعي حوله”.