دويبي يستنكر تحقيق العدالة الفرنسية في اعتداء تيقنتورين ألح أمس الأمين العام لحركة النهضة محمد دويبي على ضرورة تنظيم انتخابات رئاسية " شفافة ومعبرة عن الإرادة الحرة للشعب الجزائري، الذي يتطلع - كما قال - إلى إحداث نقلة نوعية في حياته السياسية خلال السنة الجارية"، مشيرا إلى أن حركة النهضة ناضلت ونسقت في نضالها هذا مع " المعارضة الصادقة و المسؤولة " لتوفير الأجواء السياسية والإجراءات القانونية لهذا الاستحقاق المصيري. فيما استنكر قرار فرنسا فتح تحقيق ضد مجهول في قضية الاعتداء الإرهابي الذي وقع على مركب الغاز بتيقنتورين في شهر جانفي من السنة الماضية، واعتبر ذلك " ابتزازا سياسيا للجزائر بمناسبة الرئاسيات". و في كلمته الافتتاحية لأشغال اجتماع الدورة العادية الأولى لمجلس الشورى الوطني المنبثق عن المؤتمر الخامس ( الأخير ) الذي دعا لاتخاذ الموقف النهائي من الانتخابات الرئاسية المقبلة، دعا دويبي إلى ضرورة الاستجابة لما عبر عنه بالمطالب المتفق عليها من قبل أحزاب و شخصيات و قوى سياسية واسعة " وهي ذات المطالب الخاصة بحزبه، ملخصا هذه المطالب في " تأجيل تعديل الدستور إلى ما بعد الرئاسيات المقبلة، وإنشاء هيئة وطنية محايدة تتميز بالاستقلالية والسلطة للإشراف على الانتخابات إلى جانب المطالبة بتغيير الحكومة الحالية واستبدالها بحكومة " تتصف بالحياد"، وذلك كما قال " لتوفير مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع المترشحين". وبخصوص، تعديل الدستور قال دويبي أن حزبه ينشد إصلاحا دستوريا شاملا وكاملا على أساس توافقي يحقق طموحات الشعب الجزائري من خلال " التأكيد على هوية الشعب الجزائري وقيمه العليا وتثبيت الأركان الأساسية للدولة والمحافظة على ثوابت الأمة وعناصر هويتها المحددة في المادة 178 من الدستور الحالي. وفي نفس السياق رافع الأمين العام لحركة النهضة من أجل إقرار النظام البرلماني " بخصوصيات جزائرية " من خلال " تعزيز مبدأ تمدين نظام الحكم " ، تكريس دولة الحق والقانون والفصل الواضح والعملي بين السلطات، تحديد العهدات الرئاسية بعهدة واحدة قابلة للتجديد مرة واحدة إلى جانب التأكيد على ضرورة أن تنبثق الحكومة عن الأغلبية البرلمانية وتطبق برنامجها، مشيرا إلى أن السلطات العمومية لم تستجب بعد لهذه المطالب. وخلال تطرقه للحديث عن الجانبين الاقتصادي والاجتماعي، شكك المتحدث في صدقية الأرقام التي قدمها مؤخرا الوزير الأول عبد المالك سلال خلال زيارته لولاية معسكر، والتي تحدث فيها عن انخفاض نسبة البطالة إلى 9,8 وكذا انخفاض نسبة التضخم إلى ما يقارب 3 بالمائة، وحاول دويبي الدفاع عن وجهة نظره بتقديم بعض المؤشرات الاقتصادية المتعلقة بالاستيراد والتصدير وانخفاض نسبة الدينار. كما شكك المتحدث في قدرة الحكومة توفير 140 ألف منصب شغل لطالبي العمل. من جهة أخرى أرجع محمد دويبي الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة غرداية إلى " تراكمات لمشاكل اجتماعية واقتصادية " تم غض الطرف عليها " وقال أن كل المسؤولين المحليين الذين تعاقبوا على مناصب المسؤولية بهذه الولاية لم يحسنوا التصرف ولم يستطيعوا حل تلك المشاكل، داعيا إلى تعاون الجميع من أجل حل هذه المشاكل حتى لا يتفاقم الوضع". وفي موضوع آخر، استنكر الأمين العام لحركة النهضة قرار فرنسا فتح تحقيق ضد مجهول في قضية الاعتداء الإرهابي الذي وقع على مركب الغاز بتيقنتورين في شهر جانفي من السنة الماضية، وقال أن هذا الأمر الذي يؤشر على مواصلة فرنسا تعاملها مع الجزائر بنفس العقلية وبنفس الاستكبار معتبرا أن هذه الخطوة هي بمثابة الابتزاز السياسي للجزائر شعبا ودولة خاصة ونحن على مقربة من موعد انتخابات رئاسية مؤكدا رفض حركته ما عبر عنه بمثل هذا الابتزاز وهذه التصرفات.