تعاني بلدية عين الباردة بعنابة من تأخر فادح في مختلف المشاريع التنموية، خاصة منها عمليات الربط بالإنارة العمومية ومختلف المرافق الضرورية الأخرى، مثل تبليط الأرصفة وتهيئة الطرقات، التي تربط البلدية بتجمعاتها السكانية وقراها ومداشرها. ويعود تدهور الإطار المعيشي ببلدية عين الباردة، حسب بعض المنتخبين، إلى تأخر مصالح البلدية في بعث نشاط المشاريع المتوقفة، رغم أن عمر المجلس الشعبي البلدي الذي تم انتخابه مؤخرا تعدت 11 شهرا، إلا أن سكان بلدية عين الباردة، الموزعين على مستوى 10مشات و6 تجمعات سكانية، مازالوا يعانون الأمرين، خاصة في ظل الانقطاعات المتكررة للكهرباء، بالإضافة إلى غياب شبكة الإنارة العمومية، والتي تحولت إلى هاجس يؤرق سكان أحياء عين الباردة مركز، ومناطق سلمون الهاشمي ومجاز الغسول، حيث يشتكي السكان من تنامي ظاهرة السرقات والاعتداءات والسطو على منازلهم من طرف عصابات خطيرة نظرا لغياب الإنارة العمومية. وأكد سكان حي مجاز الغسول أنهم اتصلوا ببلدية عين الباردة لتوفير الإنارة، والتي تعتبر من المرافق الضرورية، إلا أن مصالح البلدية لم تستجب لمطلبهم. وأشار ذات المتحدث، إلى غياب برامج الربط بالغاز الطبيعي، حيث أن أغلب العائلات تجد صعوبة في اقتناء قارورات غاز البوتان خلال فصل الشتاء. وعلى صعيد آخر، أكد مسؤول ببلدية عين الباردة، أنه سيتم خلال السنة القادمة الإفراج عن 5 مشاريع تنموية جوارية، ستمس مناطق كدية مراح وسلمون الهاشمي، وعين الباردة مركز، حيث سيتم ربط هذه المناطق بالغاز الطبيعي، بعد أن حولت دراسة وضعية الأحياء لتهيئتها وتسهيل تمرير مشروع غاز المدينة على طاولة مؤسسة سونلغاز. أما فيما يخص الإنارة العمومية، فسيتم تعميمها بعد الانتهاء الدراسة وستخصص لعملية اقتناء المصابيح والأعمدة 250 مليون سنتيم لتعميم الإنارة ل6 أحياء، وكذلك التجمعات السكانية الجديدة، إلى جانب المشاتي والمناطق المعزولة، خاصة منها كدية مراح، في انتظار تعبيد الطرقات المؤدية إلى مخرج منطقة سلمون الهاشمي. من جهتهم، سكان بلدية عين الباردة عبروا عن امتعاضهم الشديد إزاء تماطل مصالح البلدية في الإفراج عن حصتهم السكنية والمقدرة ب250 مسكن اجتماعي، وحسب بعض العائلات، التي تقطن المحتشدات الاستعمارية، فإن معاناتها مستمرة بسبب التسربات المائية إلى سكناتها، والتي لا تتوفر على أبسط شروط الحياة الكريمة، الأمر الذي تسبب في إصابة العديد من قاطني هذه المحتشدات بالأمراض المزمنة والحساسية جراء الرطوبة العالية. وفي سياق متصل، يعاني سكان قرية كدية مراح من غياب النقل، الأمر الذي يعمق من معاناتهم خاصة في الشتاء، وقد أثر ذلك حتى على التلاميذ المتمدرسين، بعد أن أوقف بعض الأولياء بناتهم، وقد وعدت مصالح بلدية عين الباردة سكان قرية كدية مراح بتوفير حافلة للنقل المدرسي، لكنها دخلت حيز النشاط لمدة شهرين فقط ثم توقفت عن العمل، الأمر الذي زاد من معاناة التلاميذ، خاصة منهم الذين يدرسون في متوسطة عين الكرمة وثانوية عين الباردة. نقلنا انشغالات سكان قرية كدية مراح إلى رئيس بلدية عين الباردة، سهل مسعود، الذي أكد لنا أنه سيتم اقتناء حافلتين خلال الثلاثي الثاني، وسيتم نقل تلاميذ المدارس، حسب البرنامج الدراسي المقدم. وفيما يخص مشكل المحتشدات الاستعمارية، قال السيد سهل أنه سيتم القضاء على السكنات الهشة لأن بلدية عين الباردة، حيث استفادت من 1500 وحدة سكنية في مختلف الصيغ، وسيتم إدراج قاطني البناءات الهشة والسكنات غير اللائقة في قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية، وذلك للقضاء نهائيا على الأكواخ القصديرية.