تواجه البلديات الثلاث التابعة لدائرة عين الباردة بولاية عنابة، تأخرا كبيرا في تجسيد مختلف المشاريع المحلية، خاصة ما تعلق بالإنارة العمومية وغياب مختلف المرافق الضرورية، ومشكل تهيئة الطرقات وتبليط الأرصفة الذي تشكو منه خاصة عين الباردة والعلمة، وتوفير الضروريات، لاسيما بالمناطق الريفية. فسكان بلدية الشرفة التي تضم 10مشاتي و6 تجمعات سكانية لايزالون يواجهون عدة متاعب، خاصة في ظل الانقطاعات المتكررة للمياه رغم مذاقها المالح، بالإضافة إلى غياب شبكة الإنارة العمومية والتي تحوّلت إلى هاجس يؤرق سكان أحياء الشرفة مركز وعزيزي أحمد ولعبيدي محمد، حيث يشتكي السكان من تنامي ظاهرة السرقات والاعتداءات، وفي هذا الشأن أكد رئيس جمعية حي لعبيدي السيد محمد خالد لونيس أنهم راسلوا رئيس بلدية الشرفة لتوفير الإنارة لهم، وأن مصالح البلدية لم تعمل على تجسيد ذلك. كما أشار المتحدث إلى غياب برامج الربط بالغاز الطبيعي، خاصة وأن أغلب العائلات تجد صعوبة في اقتناء قارورات غاز البوتان خلال فصل الشتاء، حيث تتوحل الممرات الترابية بسبب السيول الجارفة، ويصعب على المركبات اجتيازها وفي هذا السياق أوضح لنا رئيس بلدية الشرفة السيد إبراهيم سوالي، أنه سيتم خلال السنة القادمة الإفراج عن 5 مشاريع جوارية ستمس كل من أحياء عزيزي أحمد، لعبيدي محمد، ومركز الشرفة، حيث سيتم ربط هذه المناطق بالغاز الطبيعي بعد أن حولت دراسة وضعية الأحياء لتهيئتها وتسهيل تمرير مشروع غاز المدينة على طاولة مؤسسة سونلغاز. أما فيما يخص الإنارة العمومية فأفاد السيد سوالي أن المشروع قيد الدراسة وسيخصص لعملية اقتناء المصابيح والأعمدة بقيمة 250 مليون سنتيم، لتعميم الإنارة ب 6 أحياء وكذلك التجمعات السكانية الجديدة، إلى جانب المشاتي والمناطق المعزولة، خاصة منها مشتتي سلامي والمراونة، في انتظار تعبيد الطرقات بكل من حيي لعبيدي محمد وعزيزي أحمد تفاديا للأوحال والسيول الجارفة. السكن والنقل المدرسي على رأس الاهتمامات سكان عين الباردة، من جهتهم يشتكي سكان بلدية عين الباردة من تماطل مصالح البلدية في الإفراج عن حصتهم السكنية والمقدرة ب 250 مسكنا اجتماعيا، وحسب بعض العائلات التي تقطن مساكن هشة تعود إلى العهد الاستعماري، فإن متاعبها مستمرة بسبب التسربات المائية إلى سكناتها والتي لا تتوفر على ظروف العيش اللائقة، مما تسبب - حسب شهاداتهم- في إصابة العديد من السكان بالحساسية وأمراض مزمنة جراء الرطوبة العالية. كما يواجه سكان قرية كدية مراح من غياب النقل، ويتعقّد الأمر أكثر في الشتاء، وقد أثر ذلك حتى على التلاميذ المتمدرسين، بعد أن أوقف بعض الأولياء بناتهم، وفي هذا السياق أكد رئيس جمعية أولياء التلاميذ السيد لعبيدي جمال، أن مصالح بلدية عين الباردة كانت قد وعدت سكان قرية كدية مراح بتوفير حافلة للنقل المدرسي، لكنها دخلت حيز النشاط لمدة شهرين فقط ثم توقفت عن العمل، الأمر الذي زاد من متاعب التلاميذ، خاصة منهم الذين يدرسون في متوسطة عين الكرمة وثانوية عين الباردة. من جهته أكد لنا رئيس بلدية عين الباردة السيد مسعود سهل، لنا أنه سيتم اقتناء حافلتين وسيتم نقل تلاميذ المدارس حسب البرنامج الدراسي المقدم، وفيما يخص مشكل السكنات الهشة أشار المسؤول إلى أنه سيتم القضاء عليها كون البلدية قد استفادت من 1500 وحدة سكنية في مختلف الصيغ وسيتم إدراج قاطني البناءات الهشة في قائمة المستفيدين من السكنات الاجتماعية وذلك للقضاء نهائيا على الأكواخ القصديرية.
فك العزلة والانقطاعات الكهربائية هاجس بلدية العلمة والتي تتوفر على 6 أحياء سكنية و12 قرية فإنهم يطرحون عدة انشغالات، منها غياب الطرقات التي تربط القرى المهجورة بمركز مدينة العلمة ولم يغفل سكان قرية سيدي حامد مشكل ندرة الماء الشروب، والانقطاعات المتكررة للكهرباء، خاصة في فصل الشتاء ويبرر نائب رئيس بلدية العلمة السيد كمال سكلولي، ذلك بالاستهلاك العالي الذي لا يتحمله المحول الرئيسي والذي يغطي احتياجات 5 قرى، الأمر الذي لا يساعد المحول على تزويد العدد الهائل من السكنات بالكهرباء. وأشار المصدر إلى أنه قد تم طرح المشكل على مؤسسة سونلغاز لقضاء على الانقطاعات الكهربائية، وأن مصالح البلدية دعمت نحو 120 عائلة ببرامج السكن الريفي من أجل استقرارها وخدمة أراضيها ومنه محاربة النزوح الريفي، إلى جانب تهيئة الطرقات وفتح المسالك الوعرة وتعميم الإنارة العمومية وقد رصد للعملية غلاف مالي معتبر قدره 6 ملايير سنتيم.