دعا نواب المجلس الشعبي الوطني في تصريحات متطابقة، قوات الأمن بشقيها الشرطة والدرك، لفرض طوق أمني قوي بولاية غرادية، بعد عودة الأوضاع الخاصة بالأزمة إلى نقطة الصفر، نتيجة تسجيل وفيات في اشتباكات جديدة بين السكان، وطالبوا بضرورة البحث عن أسباب الأزمة وليس في زيارة خاطفة يؤديها الوزير الأول للمنطقة. دعا النائب عن ولاية تمنراست، أحمد بابا، وزارتي الداخلية والدفاع الوطني، إلى لعب الدور المنوط بهما بولاية غرادية، بعد تعفن الأوضاع مجددا، وقال في تصريح هامشي ل”الفجر”، إن الوضع يستحق التفاتة حقيقية بهذه الولاية التي يريد فرحات مهني أن يبعث منها حركة احتجاجية ويستثمر في مشاكل سكانها بأية طريقة، وذكر أن الزيارة الأخيرة التي أداها الوزير الأول لولاية غرادية، كانت متوقعا فشلها مسبقا، لأن المشاكل العميقة التي تعيشها الولاية ومناطق الجنوب بصفة عامة، لا تحل بزيارة خاطفة يصورها التلفزيون، وإنما تقتضي الجلوس والتفرغ للاستماع للسكان وبحث معهم سبل والحلول الممكنة بإشراك الجميع، وأضاف أن الأوضاع بولاية غرادية تستحق التفاتة عاجلة قبل انزلاق الأوضاع. وعن ولاية تمنراست، قال المتحدث ان أشخاص يقودون حملة تأطير الشباب في الاحتجاجات عبر الشبكات الاجتماعية، مبرزا ان الحملة فشلت لان التوارق متوحدين ولا يمكن لاي شخص الحديث باسمهم ، مشيرا الى ان ” الارهابي باي” ، المنحدر من ولاية تمنراست، فشل في تجنيد الشباب في الجماعات الارهابية، مذكرا بأهمية تكفل الدولة بانشغالات السكان الاجتماعية وتوفير المستلزمات الضرورية للحياة حتى لا ينخرطوا في الجماعات الارهابية وشبكات الجريمة المنظمة، وقال ان غرادية وتمنراست بقعة واحدة وتمسهم المشاكل ذاتها. من جهته، اوضح النائب عن حزب العمال رمضان تعزيبت، ان الاوضاع في غرادية تتجه نحو التعفن، داعيا لليقظة والتعامل بحذر مع الوضع حتى لا تتدخل اطراف اجنبية، بينما ذكر نواب الافافاس في تصريحات هامشية متطابقة ل” الفجر” ان مهمة سلال الاخيرة فشلت، مشيرين الى انه من الممكن ان يؤدوا زيارة اخرى للمنطقة في الايام القادمة، خاصة بعد تسجيل وفيات في الاشتباكات الاخيرة، معتبرين ان الوضع اصبح أكثر تعقيدا.