كثرت تصريحات مسؤولي شركة الطاقة النرويجية ”ستات أويل” حول عودة عمالها واستئناف العمل في القواعد الغازية التي كانت تديرها مناصفة مع المجمع الجزائري ”سوناطراك” في منطقتي حاسي مسعود وعين صالح، إذ أكدت أنها تتأهب للعودة إلى منطقتي كراشبة وحاسي مومن بعين صالح، بعد توظيف عمالة أخرى خلفا لتك التي رفضت العودة إلى الجزائر، في حين استبعدت العودة في الوقت الراهن إلى عين أميناس بسبب بطء الإجراءات الأمنية. كشفت شركة الطاقة ”ستات أويل” النرويجية أمس في مقابلة صحفية بإمارة أبو ظبي، على لسان نائب الرئيس التنفيذي للتطوير والإنتاج لارس بانشر، عن انطلاق عملية إرسال العمال الأجانب إلى حقول الغاز الطبيعي في الجزائر، مشيرا إلى أن العمال النروجيون سوف يعودون ”قريبا ” لاستئناف العمل في مشروع للغاز في عين صالح بعد أن سحبت موظفيها على إثر هجوم إرهابي في مجمع في عين أميناس في يوم 16 جانفي 2013. وفي هذا الإطار أوضح لارس بانشر أن العلية ستستغرق وقتا أطول في عودة العمال، في حين أكد أنهم سيعودون مرة أخرى بعد فتح باب التوظيف لإيجاد عمالة أخرى خلفا لأولئك الذين رفضوا العودة، وأعرب المسؤول ذاته عن أمله في عودة الموظفين الأجانب إلى المجمع في الصحراء الكبرى خلال هذا العام، على الرغم من أن ذلك يتوقف على تحسينات أمنية وفق قوله. وتشترك شتات أويل في مشاريع مشتركة مع شركة ”بي بي” البريطانية ومجموعة ”سوناطراك” في العمل بحقل عين أميناس الجزائر، وهي أكبر منتج للغاز في أفريقيا وعضو في منظمة الدول المصدرة للنفط. ومن جهته، أكد المتحدث باسم شركة ”ستات أويل” كنوت روستات إرسال موظفين إلى منطقتي كراشبة وحاسي مومن بعين صالح، مؤكدا أن مرافق الإنتاج يعمل منها اثنان بينما تبقى وحدة ثالثة تنتظر معدات جديدة لتحل محل الأجزاء التالفة في هجوم العام الماضي. وفي هذا الصدد أكد وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي أمس الأول أن مجمع الغاز بتيڤنتورين في إن أميناس الذي تعرض في السنة المنصرمة لاعتداء إرهابي سيستأنف الإنتاج بطاقته الكلية خلال أسابيع قليلة من خلال إعادة تشغيل سلسلة الإنتاج الثالثة، أما بخصوص عودة العمال الأجانب بتيڤنتورين التي قال أنها سوف تستأنف العمل بشكل كلي، فأكد يوسفي أن هذه المسألة تتوقف على إرادة الشركاء الأجانب في الموقع.