"مستقبل الجزائر يصنعه الجميع دون إقصاء أو تهميش" شدد الوزير الأول، عبد المالك سلال، على أن الجزائر عازمة على القضاء على الفساد والبيروقراطية مهما كلفها الأمر، والعمل على إصلاح وضمان تطبيق قراراتها لأخلقه الحياة، وأكد أن قطار التقدم والازدهار انطلق ولن تترك الدولة أحدا من أبنائها على حافة الطريق. رافع عبد المالك سلال، مجددا، من ولاية سكيكدة، خلال لقائه بفعاليات المجتمع المدني، أمس، عن إنجازات الرئيس بوتفليقة طيلة 15 سنة. وأشار إلى جهود الدولة في العمل على إصلاح العدالة وتعزيز إمكانياتها المادية والبشرية بما يسمح بتطبيق قراراتها، ”لأخلقة الحياة ومحاربة الفساد والبيروقراطية”، وذكر في حديثه عن أهداف حكومته، أنها تعمل على تحسين ظروف الجزائريين مقارنة بما كانوا عليه بالأمس، وقال ”نطمح أن تكون حياتنا أحسن من حياة آبائنا، بإشراك كل الجزائريين مهما كانت انتماءاتهم، دون إقصاء أو تهميش”، وتابع بأنه ”نؤمن بأن صناعة المستقبل يشارك فيه جميع الجزائريين دون إقصاء مع استغلال كل قدراتهم في خدمة الوطن وازدهاره”، مشددا على أن الجزائر تتطلع نحو الحداثة والعصرنة مع التمسك بالأصالة والمرجعية الإسلامية والهوية العربية والأمازيغية”. ولخص الوزير الأول أسس الحكم الراشد الذي يعمل الرئيس بوتفليقة على إرساء دعائمه في ثلاث نقاط أساسية، هي الديمقراطية، العدالة والخدمة العمومية التي أفردت لها الحكومة حقيبة وزارية كاملة في التعديل الحكومي الأخير، ما يؤكد على حد تعبيره، جدية الحكومة ونيتها الصادقة في استئصال هذه الديكتاتورية والعقلية السلبية للأعوان الإداريين، بفتح أبواب الحوار وتبسيط إجراءات استصدار الوثائق الإدارية، مبرزا عزم مصالحه على القضاء على الفساد والبيروقراطية الإدارية مهما كان الثمن، وأكد أن قطار البناء والتقدم والازدهار انطلق بشبابه، ”ولن يستطيع أحد إيقافنا.. وعازمون على أن لا نترك أحدا على حافة الطريق، نعمل جميعا لنستفيد جميعا في إطار الحقوق والواجبات”. وفي رده على محاولات التشكيك في صحة الرئيس، أوضح عبد المالك سلال، في رسالة نقلها من الرئيس بوتفليقة، أنه ”قال لي بوتفليقة أنت متوجه إلى إحدى القلاع التاريخية التي أنجبت وقدمت عددا كبيرا من الشهداء”. وأشرف الوزير الأول، خلال جولته ببعض المشاريع، رفقة وفد وزاري هام على تشغيل مركب تمييع الغاز الطبيعي، والمصفاة التي تم تحديثها بمختلف المنشآت بما فيها الكهربائية، حيث عرض القائمون على المركب الغازي شريط فيديو لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وهو يؤكد على ضرورة إعادة بناء المركب الضخم للغاز الطبيعي المميع الذي تعرض للانفجار في 2004، وأسفر عن مقتل أكثر من 19 شخصا وعديد الجرحى. ودعا الوزير الأول عبد المالك سلال، كافة المسؤولين المعنيين إلى تنويع الإنتاج ومضاعفته في آفاق 2017، وإخراج الهياكل الإدارية لاستعادة 30 بالمائة من العقار في هذه المنطقة. مبعوثة الفجر إلى سكيكدة: