دافع الوزير الأول، السيد عبد المالك سلال، عن إنجازات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة منذ اعتلائه سدة الحكم، مشيرا إلى أنه عمل على ترقية الحكم الراشد في مجال ترقية الديمقراطية والعدالة والخدمة العمومية، إلى جانب إطفائه نار الفتنة وترقية المشاركة السياسية للمرأة مع مواصلة سلسلة الإصلاحات التي شملت قوانين الانتخابات، الإعلام وحرية التعبير والذي تجسد بفتح مجال السمعي البصري للقطاع الخاص. واستعرض رئيس الجهاز التنفيذي، أمس، أمام ممثلي المجتمع المدني سلسة الإنجازات التي حققتها الحكومة والتي تضع مسألتي مكافحة الفساد والبيروقراطية ضمن أولوياتها، مؤكدا في هذا الصدد أن "قطار الجزائر يسير بكل ثقة ولن يستطيع أحد بإذن الله إيقافه، كما أننا عازمون على ألاّ نترك أحدا من أبناء الوطن على حافة الطريق، وسنعمل جميعا للاستفادة من جهودنا والاستفادة من خيراتنا". ووجه رسالة للشباب يدعوهم فيها لعدم فقدان الأمل وأن يفخروا بوطنهم الذي مازال ينتظر منهم الكثير، مضيفا أن البلاد التي ضحى من أجلها الشهداء تحتاج جميع أبنائها للمحافظة عليها وعلى المكاسب المحققة والتي لخصها في عودة الأمن لكل ربوع الوطن وانتعاش الاقتصاد واسترجاع البلاد لمكانتها الأساسية كفاعل أساسي في العلاقات الدولية. وإذ حرص السيد سلال على التوجه نحو الحداثة والعصرنة مع التمسك بالهوية العربية والإسلامية والأمازيغية، أكد أن صناعة المستقبل لابد أن يشارك فيه جميع الجزائريين بالاعتماد على القدرات ووضعها في خدمة ونهضة الوطن وإزدهاره في ظل السعي لإرساء الحكم الراشد الذي مازال متواصلا بإصلاح قطاع العدالة لضمان استقلاليتها وزيادة إمكانياتها المادية والبشرية بما يسمح بأخلقة الحياة العامة ومحاربة الفساد والجريمة والبيروقراطية. كما تطرق الوزير الأول، إلى مساعي الدولة لتحسين الخدمة العمومية من خلال إصدار القرارات الأخيرة والتي كان أهمها إنشاء وزارة خاصة بالقطاع، مؤكدا أن ذلك دليل على الإرادة في تمكين المواطن من أحسن الخدمات ومحاربة البيروقراطية وتوخي النجاعة والشفافية، مع التأكيد على أهمية الاتصال لتزويد المواطن بالمعلومات والاستماع إلى انشغالاته، قبل أن يخاطب الحضور قائلا "هذه هي الثقافة الجديدة التي يجب تكريسها من أجل مكافحة الفساد والبيرقراطية وسنتغلب عليهما مهما كلفنا الأمر". ودعا السيد سلال مواطني سكيكدة، للثقة في دولتهم مشيدا بالوعي الذي يتحلى به أهلها من أجل التصدي للفتنة، مشيرا إلى أهمية الحفاظ على الوطن مثلما حافظ عليه الآباء والأجداد، ووجه في هذا الصدد شكره للمشايخ والأعيان نظير ما قدموه من جهود للتصدي للفتنة والمحرضين عليها من خلال التأليف تين القلوب. وأسهب رئيس الجهاز التنفيذي في الإشادة بالمكانة التي تحظى بها الولاية، وقال في هذا الصدد "قبل مجيئي لسكيكدة قال لي الرئيس بوتفليقة أنت متوجه إلى إحدى القلاع التاريخية للثورة الجزائرية التي قاومت الاستعمار وأنجبت العديد من الثوار مثل علي كافي وعبد الرزاق بوحارة". وتمحورت مداخلات ممثلي المجتمع المدني حول المشاكل التي تعاني منها الولاية على غرار مناطق الوطن الأخرى مثل البطالة، السكن، المياه والفلاحة وإعادة فتح المصانع المغلقة مثل مصانع الفلين بالقل، والنسيج في بلدية عزابة كونها ستساهم في توفير مناصب الشغل. ولم تغب المطالب السياسية التي كان أبرزها دعوة رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، للترشح لعهدة جديدة، وهو المطلب الذي ضمنته مداخلة والي الولاية الذي قدم بطاقة فنية عن سكيكدة.