كشفت مصادر طبية ل”الفجر”، أن بلدية البوني بولاية عنابة كانت قد سجلت إلى غاية أمس، إصابة 190 شخص بين بالغين وأطفال، بأعراض داء التهاب الفيروس الكبدي من الفئة ”أ”، تم التأكد من الإصابة الفعلية ل26 منهم. واستقبلت منذ نهار أول أمس، مصالح العيادات الجوارية 30 شخصا، غالبيتهم أطفال متمدرسون، مصابين بإسهال حاد مصحوب بقيء وحمى لدى بعض الحالات التي استلزم وضعها الصحي الصعب الإبقاء عليها لدى مصالح العيادات الجوارية إلى حين زوال الخطر. ونتيجة لهذا الوضع الصحي الذي ينذر بانتشار وبائي لهذا الداء المعدي، فقد عمدت غالبية المدارس الابتدائية بالبوني لغلق أبوابها فترة من الزمن بسبب الانتشار الواسع للمرض. ويؤكد سكان أحياء بلدية البوني أن تناولهم للمياه الملوثة التي تنبعث منها روائح كريهة تكون حتما وراء إصابتهم بالداء، ما دفعهم للتهافت على شراء المياه المعدنية لتفادي تدهور وضعيتهم الصحية. وتجدر الإشارة إلى أن داء الالتهاب الكبدي يعتبر من الأمراض التي تنتشر بشكل واسع في أحياء بلديتي عنابة وسط، وتحديدا بمنطقة وادي الذهب التي عرفت السنة قبل الفارطة نقل 60 طفلا في ظرف يوم واحد لمستشفى ابن سينا، جراء إصابتهم بالعدوى، لتلتحق بها بلدية البوني التي أثبتت التحاليل المخبرية إصابة 26 حالة بالداء، ومن المرشح جدا ارتفاع هذا العدد بالنظر لعدد المتوافدين منذ الفاتح جانفي على العيادات الجوارية ومصالح مستشفى البوني، علما أن مديرية الصحة مرفوقة بعناصر مصالح ”السياتا” لتطهير وتوزيع مياه الشرب، إلى جانب مصالح الجماعات المحلية الذين يبذلون قصارى الجهد للتوصل إلى تحديد بؤرة المرض للسيطرة عليه، وتفادي تحول البوني إلى منطقة وبائية.