كشف مصدر محلي مسؤول بمديرية الصحة والسكان بولاية أم البواقي، ل”الفجر”، أنه تم إحصاء خلال السنة الماضية 2013 أكثر من 640 إصابة بأمراض وأعراض وبائية مختلفة من بينها 534 إصابة مؤكدة، وتم تقديم الإسعافات اللازمة إلى أصحابها. واحتل داء السل بنوعيه، رئوي وخارج الرئة، الصدارة دون منازع ب 216 إصابة مصرح بها، من بينها 195 إصابة مؤكدة، إضافة إلى تسجيل 151 حالة تسمم غذائي من بينها 93 حالة في عرس واحد أقيم بمسكيانة، أين تناول المدعوون إلى العرس وجبات منتهية الصلاحية. أما مرض التهاب الكبد الفيروسي، بنوعيه ”ب” و”ج”، فقد تم تسجيل 50 حالة مؤكدة للنوع ”ب” و92 مؤكدة للصنف ”ج”، وهو الذي يتنقل عن طريق الدم نظرًا لعدم تعقيم الآلات المستعملة من طرف أطباء الأسنان. ويتعلق الأمر بما يعرف ب”أوتوكلاف” و”بوبونال”، وهي الآلات التي لا يمنح الاعتماد لأي مصحة أسنان إلا بتوفرها. وفيما يخص مرض التهاب الكبد ”أ”، فقد تم إحصاء 52 حالة منها 45 إصابة مؤكدة وهو مرض يتنقل عن طريق المياه. كما سجلت ذات المصالح الصحية حالة واحدة لكنها غير مؤكدة لشلل الأطفال، وحالة مؤكدة لمرض ”البوحمرون” من إجمالي 23 إصابة مصرح بها، فيما تم تسجيل 10 إصابات بمرض الليشمانيوز الجلدي من بينها 4 إصابات بالليشمانيوز الحشوي. كما تم إحصاء حالتي إصابة بداء الكلب من بينها حالة لشاب يقطن بقرية بئر خشبة بعاصمة الولاية أم البواقي، والذي توفي داخل إحدى المغارات بجبل سيدي أرغيس. فيما بلغ عدد الإصابات بالحمى المالطية 40 إصابة، من بينها 39 إصابة مؤكدة. وسجلت ذات المصالح 4 حالات إصابة بداء الزهري، وهو مرض جنسي خطير. في السياق، يشتكي أطباء الأسنان بالعيادة المتعددة الخدمات بسيڤوس في ولاية أم البواقي من عدة نقائص، ما أدى إلى ضعف الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين الذين يضطرون إلى المعالجة عند الخواص، ومن بين أهم هذه النقائص تعطل الأجهزة ونقص النظافة. مشاكل كثيرة ومتشابكة تلك التي يعاني منها أطباء الأسنان مرضاهم بالعيادة المتعددة الخدمات بسيڤوس، سواء من ناحية اهترائها أوقدمها وعدم صلاحيتها أو من ناحية النظافة والأمن، فضلاً عن التهميش من طرف مدير الصحة الجوارية الذي لا يقوم بزيارات تفقد واطلاع على مشاكل هذا المرفق الصحي، مثلما يفعل مع العيادات الأخرى بالبلديات المجاورة. وأجمع مرتادو هذه العيادة المتعددة الخدمات، في لقائهم مع ”الفجر”، على رداءة الخدمات الصحية في جميع الأقسام، خاصة قسم طب الأسنان، حتى أن كرسي الطبيب تعرض للكسر منذ مدة ولم يتم بعد جلب كرسي جديد، فالطبيب يبقى واقفًا حتى ينهكه التعب ويقوم بعمله في ظروف جد مزرية.. فلا هو يقوم بعمله في راحة ولا المريض يتلقى العلاج المناسب من الطبيب المعني بطريقة فعالة. كما أن الأجهزة الخاصة بمصلحة طب الأسنان في تعطل دائم ومستمر بسبب عدم إخضاعها للصيانة الدورية اللازمة. كما أشاروا إلى النقص الكبير في النظافة، وفي بعض الأحيان انعدامها الكلي، خاصة على مستوى مصلحة طب الأسنان ما جعل الكثير من المرضى يُصابون بمختلف أنواع الأمراض، خاصة الالتهاب الفيروسي الكبدي. الموظفون بالعيادة المتعددة الخدمات أوضحوا ل”الفجر” أنه إلى جانب النقائص المذكورة آنفًا يُعانون من نقص فادح في المياه، كما أن عاملات النظافة تعملن وفقًا لمزاجهن دون حسيب أو رقيب، إلى جانب تعرض مرضى وأطباء مصلحة طب الأسنان بالعيادة المعنية من حين إلى آخر إلى الاعتداءات من طرف بعض الغرباء، مثلما حدث مؤخرًا عندما قام شخص مختل عقليًا باقتحام حرمة العيادة وأشهر سلاحا أبيض في وجوه الأطباء والمرضى..