عادت مولودية وهران، عشية أمس الأول، تجر أذيال الخيبة إلى الديار بعد تلقيها لخسارة قاسية على يد مولودية الجزائر بثنائية من توقيع حشود وحاج بوقاش على ملعب عمر حمادي ببولوغين، والمثير للانتباه في خسارة الحمراوة هو أن المدرب جمال بن شاذلي الذي لعب رأسه ومصيره أول أمس، لم يول للخسارة أهمية بالغة، بل حتى أنه رفض فكرة تحميله مسؤولية الهزيمة والوضعية الصعبة التي يوجد عليها فريقه. أرجع الخسارة للمحيط المتعفن والضغط الشديد على الفريق وقد أرجع مدرب المولودية سبب خسارة فريقه إلى محيط الفريق الذي لا يخدم مصلحة النادي ولن يساهم أصلا في خروج الفريق من الوضعية الصعبة التي يعيشها، بل أكد في معرض حديثه أن الضغط الشديد الذي يعيشه الفريق في الآونة الأخيرة، خاصة بعد خسارته أمام وفاق سطيف، ومن قبل في الشلف وأول أمس أمام المولودية، كلها تعود إلى الضغط الذي لم يجد له حلا، ولا يتحمل مسؤوليته أصلا حسب كلام بن شاذلي. جباري يحمله المسؤولية والحرب الكلامية تندلع ومن جهة أخرى لم يستسغ رئيس مجلس الإدارة يوسف جباري تصريحات مدربه بعد نهاية اللقاء، بل أكد في حديث صحفي له أن المسؤولية كاملة يتحملها المدرب جمال بن شاذلي، فالإدارة حسب جباري وفرت كل ظروف العمل والنجاح للفريق، وأهلت كل اللاعبين الذين جلبتهم في صورة عمري شاذلي والحارس، كما توسطت لإزالة المشكلة التي حدثت بين بن شاذلي ونساخ، لكن لا الأداء تحسن ولا النتائج الإيجابية عادت، وهذا ما من شأنه أن يشعل النار بين الرجلين مستقبلا. لقاء القبائل في الكأس سيزيد في تعقيد المهمة بما أن المولودية ما زالت في السباق على منافسة كأس الجمهورية وستلتقي يوم الثلاثاء بشبيبة القبائل على ملعب هذا الأخير، فإن المباراة ستزداد صعوبة بالنسبة للحمراوة، كيف لا وتضييع الكأس سيزيد من تعقيد مهمة الفريق نحو إرضاء أنصاره، لدرجة صار فيها البعض يتذكر الموسم الكارثي الذي مر به الفريق وسقط إلى الدرجة الثانية لأول مرة في مشواره، حيث اهتمت المولودية بالكأس وضيعتها في الدور نصف النهائي، وما انجر عن ذلك بعد خسائرهم المتتالية في البطولة وتعثراتهم داخل الديار أمام بجاية، تلمسان وبعدها الشلف.