تم توقيف ثلاثة أبناء عمومة رفقة ثلاث قاصرات تدرسن في الثانوية على مستوى الطريق السيار شرق - غرب، حيث تمت إحالتهم على العدالة، أين تم إيداع واحد منهم يبلغ من العمر22 سنة رهن الحبس المؤقت، متهما إياه بإبعاد قاصر وتحريضها على فساد الأخلاق، فيما تم إطلاق سراح الاثنين الآخرين، الأول يبلغ 27 سنة والآخر 23 سنة، متابعين بالمشاركة في الجريمة. ومن خلال طرح القضية بحر هذا الأسبوع في جلسة سرية بقسم الجنح لدى محكمة الرويبة، فإن الفتاة الأولى قالت إنها كانت مريضة وأغمي عليها فاتصلت بصديقتيها وصديقها لأخذها إلى المستشفى، أين ركبت الفتيات الثلاث داخل السيارة، فاتصل بالشاب أبناء عمه على أنهم يحتاجون المال، فتوجه إليهم وغير الطريق بالذهاب إلى منطقة حمادي، مكان توقيفهم. المتهم الرئيسي نفى إبعاده الفتاة من بيتها مع صديقتيها، وقال إنه أخذها لتلقي العلاج.. وهي التصريحات التي أكدتها الفتاتان، فيما صرح المتهمان بالمشاركة في إبعاد قصر بأنهما كانا يحتاجان إلى ابن عمها لا غير، لكن القاضي عقب على التصريحات بأنهم كانوا ثلاثة والفتيات ثلاثة أيضا، إلى جانب أنهن ركبن في السيارة دون أي مقاومة رغم صغر سنهن. أولياء الفتيات سامحن المتهمين وقالوا أنهم ابناء عائلة محترمة، متنازلين عن طلب التعويض وبأن بناتهن أخطأن في الركوب داخل السيارة وهن في سن صعبة هي سن المراهقة.. والأمر الذي استغربه الحضور هو أن هؤلاء الأولياء تحدثوا ببرودة تامة وكأن شيئا لم يحصل، ما تعجب له القاضي الذي نبه الأولياء إلى ضرورة حماية بناتهم والسهر على تقديم النصيحة وليس تبرير أفعالهن.. كما طلب من المراهقات التوجه من المدرسة إلى البيت وليس لإقامة علاقات مشبوهة!. وكيل الجمهورية التمس 18 شهرا حبسا نافذة، لينطق القاضي على الفور بالحكم بمعاقبة المتهم الرئيسي بستة أشهر وغرامة مالية موقوفتي التنفيذ، والبراءة للمتهمين الآخرين، مع الإشهاد بتنازل أولياء التلميذات عن طلب التعويض.