قرر رئيس نادي وفاق سطيف حسان حمّار تقليص صلاحيات المدرب الشاب خير الدين ماضوي بنية فرض الانضباط داخل المجموعة وذلك من خلال التدخل في البرامج الأسبوعية ورفض منح راحة أكثر من يوم، إلى جانب عدم السماح للمغتربين بالرحيل خارج مدينة سطيف بعد نهاية كل مباراة، و قد شدد حمّار اللهجة مع اللاعبين مؤكدا أن الفريق ينافس على لقب البطولة ولا مجال للتهاون وحسب الرئيس حمّار فإن هذا التدخل ليس من باب تجاوز الصلاحيات بين الطاقمين الفني والإداري وإنما هو من باب تقديم يد المساعدة للمدرب خير الدين ماضوي الذي يباشر مهامه بمفرده في ظل غياب مدرب رئيسي وحسب بعض الأطراف فإن تدخلات حمّار بهذه الطريق تؤكد تمسكه بخيار عدم جلب مدرب والابقاء على ماضوي وهو ما أكده بعد رحيل رابح سعدان وذلك بسبب المشاكل المالية التي يعاني منها الفريق. ”الفريق في طريق صحيحة وجلب مدرب مجرد مضيعة للوقت” في ضل الصدمة التي تركها رحيل الناخب الوطني السابق الذي تولى منصب مدير فني لمدة شهرين تقريبا، أصبح حمّار مقتنعا بأن الإشكال ليس في جلب مدرب كبير من عدمه ومع الوضعية الحالية للفريق تحت إشراف المدرب الشاب خير الدين ماضوي وضيق الوقت والتحديات المنتظرة إلى جانب المشاكل المالية يقع حسب حمّار خيار البحث عن مدرب كبير مجرد مضيعة للوقت والتاريخ حسب حمّار يؤكد ذلك حيث عان الوفاق كثيرا منذ نهاية الموسم الماضية من هذا الاشكال وتعاقب عدة أسماء آخرهم رابح سعدان دون جدوى بل وتكبد الفريق خسائر مالية معتبرة بدون فائدة، لذا بات من الأحسن استكمال باقي المشوار بهذه الطريقة مع تقديم يد العون من طرف الإدارة التي سترافق حسب حمّار ماضوي في كل صغيرة وكبيرة. المنافسة الإفريقية.. المشكل الوحيد ويبقى الإشكال الوحيد الذي بات يفرض على حمّار ضرورة استقدام مدرب كبير هو المنافسة الإفريقية التي تستوجب ذلك حسبه، في ضل وجود ضغوطات داخلية - حسبه - فرضت عليه البحث عن من يقود العارضة الفنية للفريق، بدون أن ينكر الطابع الخاص لهذه المنافسة لكن حمّار يثق كثيرا في قدرات ماضوي الذي تعود على مثل هذه المنافسات التي خاض غمارها أكثر من مرة مع الوفاق. عضو سابق يعمق أزمة الوفاق المالية كشفت مصادر مطلعة ل”الفجر” أن عضوا سابقا في إدارة نادي وفاق سطيف عمد إلى سحب مبلغ مالي معتبر قدر بمليار سنتيم من الحساب البنكي للفريق، خاصة وأنه يملك صك ضمان جعله يستغل دخول إعانة معتبرة إلى خزينة الوفاق مؤخرا، ليقوم بسحب المبلغ بعيدا عن الأعين، الأمر الذي فاجأ الإدارة سيما وأنها في أمس الحاجة للسيولة المالية في الفترة الحالية.