دفعت قوات المخزن بنحو 200 من المهاجرين السوريين نحو معبر باب مليلية، بعد أن انكشفت مؤامرة ترحيلهم نحو الأراضي الجزائرية. وتعدّ هذه أول مرّة يُقدم فيها لاجئون سوريون على مغامرة كهذه بعدما كان الأمر يقتصر على المهاجرين الأفارقة. حيث قامت عناصر من قوات المخزن متواطئة مع عصابات الهجرة غير الشرعية تسعى إلى جعل المغرب قاعدة هجرة مهمة ومربحة إلى أوروبا، بتمريرهم من نقطة بني أنصار، نحو الجانب الأوروبي، في انتظار تمرير أعداد أخرى من مهاجرين لازالوا يتحينون في مدينة الناضور فرصة تمريرهم نحو الأراضي الأوروبية. وأفادت مصادر الداخلية الإسبانية الأسبوع خلال المنصرم، بأن مجموعة تتراوح ما بين 150 إلى 200 مهاجر سوري قد عبروا نقطة العبور المغربية، جريا نحو نقطة الدخول إلى مليلية، لكن قوات الحرس الإسباني صدّت الباب بسرعة، وسارعت بعدها إلى نشر المئات من أفراد الشرطة وحرس الحدود على مقربة من الباب الرئيسية لمدينة مليلية، وعلى طول الأسلاك الجدرانية الفاصلة بين مليلية والأراضي المغربية. وتجدر الإشارة أن عصابات الهجرة الغير شرعية في المملكة وجدت ابتداءا من الصيف الماضي، في المهاجرين السوريين وسيلة للاسترزاق بدلا عن المهاجرين الأفارقة، بمنحهم جوازات سفر مزيفة، حيث شرعت هذه الشبكات في فتح سوق مربحة تستدرج من خلالها اللاجئين السوريين وإغرائهم بتوفير السبل لهم للدخول إلى مليلية.