كشفت الدكتورة بوريشة حيزية، رئيسة مصلحة الجراحة بالمنظار بمستشفى غريس، بمناسبة الملتقى الطبي للجراحة بالمنظار ،الأهمية التي تكتسيها هذه الأيام الطبية للجراحة بالمنظار بحكم مستوى الأساتذة المحاضرين، وكذا التطور الذي شهدته تقنيات الجراحة بالمنظار، مبرزة أن هذه التقنية التي دخلت ولاية معسكر عام 2006 سمحت بإجراء حوالي 200 عملية جراحية لمختلف الأمراض ولمرضى من مختلف الولايات المجاورة مرجعة محدودية المستفيدين من هذا النوع من الجراحة إلى النقص في عدد الأطباء الأخصائيين في الإنعاش. واعترف البروفيسور قنديل سنوسي، أنه أول من أدخل تقنية الجراحة بالمنظار إلى الجزائر، خلال تدخله في الجلسة الافتتاحية خلال الأيام الطبية حول الجراحة بالمنظار، التي احتضنها مستشفى غريس بولاية معسكر، مؤخرا، بأن الصحة في الجزائر مازالت مريضة رغم تخرج كم هائل من الأخصائيين، لأن التطور في الهياكل والتجهيزات لم يصاحبه تطور مماثل في تكوين المسيرين المؤهلين، مؤكدا على ضرورة الاهتمام أكثر بتكوين المسيرين الأكفاء لتفعيل الاستثمارات الضخمة التي وظفتها الدولة لتطوير قطاع الصحة من حيث الهياكل والعتاد والتجهيزات الطبية المتطورة، مستطردا للتذكير بتاريخ نشأة الجراحة بالمنظار في الجزائر.. وكيف أن الفرنسيين أخذوها عن الأمريكيين، بينما كانت الجزائر الأولى الذي استطاع افتكاكها منهم في فترة تكوينية لمدة ثلاثة أشهر سمحت له بإدخال هذه التقنية إلى مستشفى وهران. من جهته، أعلن والي الولاية، خلال افتتاحه فعاليات هذا اللقاء الطبي الجراحي، أن قطاع الصحة بالولاية تدعم بألف مليار، كما عرض مختلف الإنجازات التي حظي بها قطاع الصحة بولاية معسكر، والذي عرف قفزة نوعية في المدة الأخيرة سواء من حيث الهياكل أو التجهيزات والعتاد الطبي المتطور، وكذا من حيث الأطباء الأخصائيين الذين بلغ عددهم 50 طبيبا، بما فيهم التخصصات الحساسة كجراحة الأعصاب.