جدد رئيس الاتحادية الوطنية لكرة القدم، محمد روراوة، ثقته في رئيس لجنة التحكيم بلعيد لكارن، وأكد أهمية الدور الكبير الذي تلعبه لجنة التحكيم المركزية في تطوير مستوى الصافرة الجزائرية والبطولة الوطنية على شكل عام، مطالبا ضرورة اتخاذ إجراءات جديدة من أجل ضمان مردود أفضل للحكام مستقبلا. وأكد روراوة خلال اجتماعه مع أعضاء من لجنة التحكيم الوطنية أول أمس، بالمركز التقني لسيدي موسى بالعاصمة، على ضرورة أن يتحمل الحكام مسؤولياتهم، وتفادي الأخطاء التي يرتكبها البعض منهم، والتي تؤثر بشكل مباشر في تحديد نتائج المباريات، الأمر الذي فتح باب الانتقادات على مصرعيه ضد أصحاب البذلة السوداء. وأكد روراوة على أهمية الدور الكبير الذي تلعبه اللجنة، مؤكدا أن مستوى التحكيم الجزائري يدعو إلى الافتخار، على الرغم من الانتقادات التي يطلقها البعض بخصوص مستوى التحكيم في البطولة الوطنية. ورفض روراوة المطالب التي أطلقها رئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم، محفوظ قرباج بضرورة تجريد لجنة التحكيم من مهمة تعيين حكام الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية، ومنح حق تعيين الحكام للرابطة، حيث شدد رئيس الفاف على ضرورة استقلالية التحكيم بشكل كلي وذلك قصد ضمان النزاهة المطلوبة، وتفادي الاعتراضات. ودعاء رئيس الفاف إلى إجراءات أكثر صرامة بخصوص الحكام في حال فشلهم في إدارة اللقاءات بالشكل المطلوب، موضحا أن لجنة التحكيم مطالبة باتخاذ قرارات صارمة من أجل تفادي الانتقادات الموجهة ضدها، وضمان مستوى أفضل للصافرة التحكيمية في البطولة الوطنية. من جانبه، فقد أكد لكارن نية اللجنة المركزية للتحكيم في مواصلة العمل الذي تقوم به، مع تكثيف التربصات الموجهة لصالح الحكام، وضمان احترافية أكبر من خلال إعادة النظر في المنح وطريقة إعداد الحكام الشباب. كما كشف لكارن عن النقص الفادح في عدد الحكام لتغطية مختلف الاحتياجات الخاصة بمختلف البطولات الوطنية في شتى أقسامها ولجميع الأصناف، معتبرا أن اللجنة تلجأ إلى تعيين حكم واحد لإدارة أكثر من لقاءا في يوم واحد بالنسبة للفئات الشابة.