التصويت الأبيض آخر خياراتنا ونتقاطع مع بن فليس وحمروش في النظرة التوافقية تتواصل المشاورات السياسية بين جبهة التغيير والمترشح علي بن فليس، استعدادا لفصل مجلس شورى حزب عبد المجيد مناصرة، في مرشحه للرئاسيات القادمة، بما يتوافق مع الأرضية التي وضعتها القيادة، والتي تدعو إلى منهج التوافق للخروج من الأزمة. أفادت مصادر قيادية في جبهة التغيير، في تصريح ل”الفجر”، أمس، أن الجبهة تواصل مشاوراتها للالتفاف حول أحد المترشحين للرئاسيات القادمة، وهم رؤساء الحكومات الثلاث، علي بن فليس، أحمد بن بيتور، ومولود حمروش، لافتة إلى أن برنامج علي بن فليس، وأفكار مولود حمروش، الذي لم يعلن عن ترشحه لحد الساعة، تبقى الأقرب للأرضية التي وضعها الحزب. وقالت ذات المصادر في ردها على سؤال ”الفجر” حول إن كانت تتوفر على معلومات تتعلق بدخول مولود حمروش للرئاسيات، حتى تضعه على القائمة، إنها ”ناقشت الموضوع معه في ماي الماضي، لكن الرسالة الأخيرة تؤكد رغبته في الترشح ما لم يقدم النظام مرشحه، ونحن ننتظر”، مشددة على أن ما يجمعها بحمروش التوافق، لكن تختلف معه في مسميات أخرى كالأقليات، التي جاءت في رسالته الأخيرة. وشددت المصادر، أن الكلمة الأولى والأخيرة في هذه المسألة تعود لمجلس الشورى، وأنها فخورة لأن عددا من المترشحين تبنوا أطروحة التوافق التي تنادي بها، وأن خيار التصويت الأبيض أو الورقة البيضاء، آخر الخيارات التي تلجا إليها الجبهة، في حال فشلت في إيجاد مرشحها. من جهة أخرى، أكدت قيادات من محيط رئيس الحكومة الأسبق علي بن فليس، أن المشاورات تجري على قدم وساق مع جبهة التغيير، وأنه من غير المستبعد أن تتوج بدعم للمترشح قريبا، لافتة إلى أن عددا من الأحزاب الأخرى، ستعلن دعمها لبن فليس قريبا.