طرحت جبهة التغيير، سبعة خيارات تتعلق بالاستحقاقات المقبلة، إلا أن مصادر ”الفجر” رجحت أن تكون الجبهة قد اتخذت خيار المشاركة من خلال مرشح توافق ستعلن عنه اليوم، وبالتالي تكون جبهة التغيير الحزب الإسلامي الوحيد المشارك في الرئاسيات المقبلة. أكد رئيس جبهة التغيير، عبد المجيد مناصرة، خلال افتتاحه اجتماع مجلس الشورى بمقر الحزب، أن هذا الأخير طرح سبعة خيارات تتعلق بالرئاسيات المقبلة، وهي الترشح، التوافق، المقاطعة، التصويت الحر، الإجماع والتحالف، مشيرا إلى أن خيار التوافق عملت الحركة على مناقشته طيلة 10 أشهر، على أن يلتزم المترشح التوافقي بعهدة واحدة، ويسعى لوضع دستور توافقي. بالمقابل، أكدت مصادر ل”الفجر” من داخل مجلس شورى جبهة التغيير، أن خيار المقاطعة مستبعد تماما، وتميل الحركة إلى خيار المشاركة ”في إطار التوافق” دون أن تكشف مصادرنا عن طريقة المشاركة، وأضافت أن الحركة أرادت أن تكون المترشح الإسلامي الوحيد، وقالت إنه نريد صنع الاستثناء بالمشاركة وخيار المقاطعة مستبعد جدا. وفي تفسيره لمحتوى خطاب الرئيس، قال مناصرة، إنه حمل عبارات أدخلت الرعب في نفوس الجزائريين من خلال استعمال مصطلحات غريبة، وفيها نوع من العنف، مشيرا الى أن الخطاب يعكس صورة حقيقية عن وضعية الجزائر، وعن حالة الفراغ والارتباك في السلطة، وأوضح أن ”خطاب الرئيس حمل 2000 كلمة، تم من خلالها استخدام مصطلحات مركبة حملت ركاكة في التعبير وعبارات جد مخيفة”. وخلص رئيس جبهة التغيير إلى أن الرسالة دلت على سوء الأداء والفراغ الكبير في قمة الرئاسة واسترسل أنه ”في الوقت الذي كان من المفروض على رئيس الجمهورية أن يطمئن الشعب من خلال الرسالة، راح يستعمل عبارات تزيد من مخاوف الشعب والمجتمع المدني بما فيه الأحزاب”، وأبرز أن ”تخويفنا يعني بأن استقرارنا مهدد، وتصدير هذا الخوف للشعب هو المخيف”، مضيفا أن الخوف الأكبر هو بعد الرئاسيات بسبب ما وصفه بالسلوكات المهتزة للحكومة.