وصفت المعارضة السورية الشروط التي تضمّنها مشروع الانتخابات العامة الذي يناقشه البرلمان السوري منذ أيام بالتعجيزية، معتبرة هدفها إقصاء معظم أعضاء المعارضة من الترشح لرئاسة الجمهورية. وقالت مصادر من المعارضة أن هذه الشروط فُصلّت لتتماشى مع مصالح الرئيس السوري بشار الأسد، وأضافت ذات المصادر أن ما تسّرب من شروط الترشح لرئاسة الجمهورية، في مشروع قانون الانتخابات العامة، يستهدف مناضلي المعارضة على وجه التحديد لأنها لا تنطبق على غالبية أعضائها، خاصة ما تعلق منها بشرط الإقامة داخل البلاد لمدة عشر سنوات متواصلة أثناء تقديم طلب الترشيح، وغير محكوم بجناية، ما يضع أعضاء المعارضة خارج لائحة المرشحين كون النظام أصدر أحكاماً جائرة ضد معارضيه طبقا لمحاكمات صورية وأخرى عسكرية، ما دفع المعارضة إلى رفض إجراء الانتخابات أصلاً في ظل الأوضاع الجارية في البلاد التي ينزح نصف سكانها خارج التراب الوطني هروبا من الحرب الدائرة في المنطقة، ناهيك عن القصف والحصار المفروضين على السوريين في مختلف أنحاء البلد، حيث لا تزال المعارضة تتمسك بضرورة رحيل الأسد الذي تنتهي ولايته جويلية المقبل وتسليم السلطة بدل التحضير لمشروع انتخابات على مقاسه، ترى فيها المعارضة فاشلة فشلا مطلقا في ظل الأوضاع الحالية لسوريا.