رأى نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أنه لا يمكن استبعاد أي مرشح بما في ذلك الرئيس السوري بشار الأسد من الترشح إلى الانتخابات الرئاسية عام 2014، مشيرا إلى أن هذه الانتخابات ستكون تعددية. وقال المقداد في حديث لهئية الإذاعة البريطانية من دمشق ردا على سؤال عن رغبة الأسد بالترشح إلى الانتخابات المقبلة، “أين الخطأ في ذلك؟”.، مضيفا أن “نظاما جديدا بقيادة الرئيس الأسد هو نظام يتمتع بالمصداقية، فلم استبعاده بشكل تلقائي؟”. وتابع أن “الرئيس والعديد من المرشحين الذين قد يتقدمون بترشيحاتهم سيتوجهون إلى الشعب، سيضعون برامجهم وينتخب الشعب من بينهم”. وأكد أن “صندوق الاقتراع هو المكان الذي سيتقرر فيه مستقبل القيادة السورية”. وقال المقداد “إننا نفتح الطريق أمام الديمقراطية أو أمام ديمقراطية أكثر عمقا. في الديمقراطية، لا يطلب من شخص معين إلا يترشح إلى الانتخابات”. وفي الأثناء، قالت روسيا في بيان لوزارة الخارجية أمس، إن جهود عشرات الدول لإحالة الأزمة السورية إلى المحكمة الجنائية الدولية تجيء “في غير موعدها وستأتي بنتائج عكسية”. وطلب ما يزيد على 50 دولة من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إحالة الأزمة في سوريا إلى المحكمة التي تحاكم أشخاصا لارتكابهم جرائم إبادة وجرائم حرب. من ناحية أخرى، أشار الكاتب الأمريكي ديفد إغناتيوس إلى الحرب الأهلية التي تعصف بسوريا، وقال إن هناك قلقا من تحول سوريا إلى دولة فاشلة، وذلك في ظل الفوضى التي تسود البلاد، وخاصة في المناطق المحررة في شمالي البلاد. وأوضح أن هذه الفوضى هي التي تثير قلق بعض أعضاء المعارضة من تحول سوريا إلى دولة فاشلة، وذلك ما لم تبدأ العملية السياسية الانتقالية المنظمة بأسرع ما يكون من أجل أن تحل محل الرئيس بشار الأسد. وقال الكاتب في مقال نشرته له صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن هذا التحليل الصارخ متضمن في تقرير استخباري وصل وزارة الخارجية الأميركية الأسبوع الماضي، وذلك عن طريق مصادر سورية تعمل ضمن نطاق الجيش السوري الحر. وأشار التقرير إلى وجود صورة غير منظمة للمقاتلين في المناطق الممتدة من حلب إلى الحدود التركية في شمالي سوريا، وإلى باعة الأسلحة الجشعين المتجولين، وإلى انتشار ظاهرة أمراء الحرب المتربحين في المنطقة.